أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

أمنية طلعت

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 06:50 م

عندما يفقد المبدع جذوة الإبداع المتقدة داخل قلبه، عليه أن يتوقف ويبحث عن سبيل جديد للدهشة قبل أن يقدم عملاً إبداعياً جديداً، فالإبداع لا يمكن أن يتحول إلى وظيفة روتينية، ولا يمكن أن يكون الكاتب والموسيقى والمخرج والرسام وحتى المهندس المعمارى ومصمم الديكور وغير ذلك الكثير من الفنون الإبداعية المختلفة، خاضعين لآليات الروتين فقط من أجل كسب لقمة العيش أو مجرد التواجد، فمن الأفضل أن ينزوى المبدع تاركاً ما قدمه من أعمال ابتكارية سابقة تتحدث عنه، على أن يمسح بجرة قلم كل ما قدم سابقاً، بعمل جديد كابى لا يحمل جذوة النار المشتعلة التى تقود الجمهور إليه.
هذا ما قفز إلى ذهنى وأنا أتابع بعض الأعمال المسرحية المقدمة خلال المهرجان القومى للمسرح، حيث أسماء كبيرة فى عالم المسرح لا تقدم سوى روتين خانق يتحرك على خشبة المسرح، دون أدنى مراعاة لتقديم حتى هذا الروتين بحرفية تليق بتاريخهم الطويل، بينما على الجانب الآخر نشاهد أعمالاً شديدة التألق للشباب الصغير من مسرح الأقاليم ومن شباب معهد الفنون المسرحية بفرعية فى القاهرة والإسكندرية تفصح عن جيل مبتكر ومتميز قادم بقوة للساحة الفنية، وكما قال أحد النقاد أثناء عرض "أحدهم" السكندري: "البركة فى الشباب".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة