كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

بطل الحرب والسلام

كرم جبر

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 07:18 م

 

لا يمكن أن نتذكر الانتصار دون الحديث عن الدور الرائع الذى قام به بطل الحرب والسلام الرئيس أنور السادات، الذى حقق نصراً فى ظروف محلية وإقليمية ودولية فى منتهى الصعوبة.
 لم يغتر السادات بالنصر الذى حققه فى الحرب، لأنه كان يعلم أن الحروب تنتهى دائماً فى غرف التفاوض، فلم يشأ أن يعرض بلده وجيشه لمخاطر غير محسوبة.
 كان السادات جريئاً فى الحرب وجسوراً فى السلام، ولم يعبأ بالحروب الدعائية التى نالته، وكما كان مقاتلاً شجاعاً، ظل مفاوضاً شرساً، ولم يفرط فى شبر من أراضيه.
 حافظت مصر على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، رغم العواصف الشديدة التى هبت على المنطقة، فأطاحت بدول وحكومات وشردت شعوباً، وظلت واقفة على قدميها، يدعمها جيش مخلص وشعب وفيّ، اتحدا فى أحلك الظروف، فصنعا ملحمة الصمود والبقاء فى 30 يونيو، ولم تستطع قوى الشر أن تنال منهم.
وكلما ضاقت السبل نستدعى روح حرب أكتوبر، الانتصار الأعظم فى تاريخ العرب والمصريين، وخلاصته أن الشعوب لا تحيا فقط بأمجاد الماضى، وإنما باستمرار العطاء والتضحيات.
 جيشهم هو البطل الذى عاهد الله أن يفتدى بلاده بالأرواح، ولم يتورط فى نزاعات إقليمية، ولم تتلوث يداه بدماء أشقاء عصفت بهم الحروب الأهلية فى بلادهم، فأصبحوا أكثر قسوة على أوطانهم من أشد الأعداء.
 تحية من القلب للأبطال فى ذكرى تحرير سيناء، أجيال وراء أجيال يرفعون علم البلاد عالياً فى السماء، تحية للأبطال الذين قدموا أرواحهم، فأعادوا إلينا الحياة والكرامة والكبرياء.. والعار للخونة والأشرار.
 حررناها من إسرائيل ولا يمكن تركها بأى صورة من الصور للإرهابيين، الذين حاولوا أن يجعلوها مستنقعاً لمؤامراتهم فاحترقوا بنيرانها، ودفن فى ثراها كل من تآمر عليها.
 وتجلت عظمة المصريين فى الاصطفاف خلف قواتهم المسلحة قبل حرب أكتوبر المجيدة، فاختفت الجرائم تماماً أثناء الحرب، ولم تحدث حالات استغلال أو ارتفاع للأسعار، وبعد الحرب تستلهم البلاد الروح التى فجرتها معركة العبور والتحرير.
 حرب أكتوبر المجيدة كانت مفتاح تحرير سيناء، وفى ست سنوات فقط بعد الهزيمة استطاع المصريون أن يعيدوا بناء قواتهم المسلحة، ولم يكن فى استطاعة دول وشعوب أخرى أن تفعل مثل ذلك، فى أقل من عشرات السنين.
 الدرس المستفاد هو أن سيناء قطعة من جسد الوطن، لا يمكن التفريط فى شبر من أراضيها، ويفتديها شبابنا بأرواحهم ودمائهم، حتى تخلصت من براثن الاحتلال الإسرائيلى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة