استضافته تتم سريعا على الفضائيات وأحيانا على التليفزيون الرسمى لأنه يؤدى دورا مطلوبا فهو جهورى الصوت يلفق أدلة سريعا بكل جرأة وحيثيات تحاول تتويه المشاهد وتمييع أى قضية مثارة.. ولأنه يرطن بكلمات عن حب الوطن ويدعى أنها تصب فى الصالح العام وتقيم العدل والفضيلة وهو فى الحقيقة يبحث عن الإثارة وادعاء المحافظة على السلم العام كما يذيل قضاياه التى يرفعها حتى وهو نائم.
ما يحيرنى فعلا من أين يأتى بكل ذلك الوقت لمتابعة التفاهات التى يحولها إلى قضايا تثار كأنها ستدمر البلاد والعباد ونعلم جميعا أن تلك التفاهات منتشرة فى كل بلاد العالم ولا تحارب بالقضايا الغوغائية التى تثير وتضلل الرأى العام إنما تواجه بالأعمال الجادة والمعلومات الصحيحة والقدوة الحسنة.
ولا أعرف كيف وهو المحامى فاضى على طول لرفع قضايا ضد كل شاردة عبيطة وتفاهة لم يشعر بها أحد جرت هنا أو هناك ولا تستحق التفاتا وجرت بمنطق» إذا بليتم فاستتروا» لكنه يعلنها بفعلته وينشرها، المهم يظهر فى الإعلام، وبعض السادة الإعلاميين المتخصصين فى إثارة الرأى العام جاهزون لاستضافته لأنه حسب تعبيرهم «بيسخن الحلقة» ويزيد من نسب المشاهدة مما يغدق بالطبع عليهم بالإعلانات.
آخر الأحداث التى تمت استضافته فيها ولا أعرف لماذا؟ حلقة عن عمومية الأطباء الأخيرة، وكالعادة قال عجبا عن العمومية بأنها تهدد السلم العام وتعوق سير العدالة وترفع شعارات سياسية.. بخزعبلاته وادعاءاته السخيفة حول العمومية الكارثة على البلاد وكأن البلاد من الهشاشة لتسقطها عمومية طارئة.. وهى عمومية لم تزايد بأى شىء سياسى وكانت مطالبها مهنية بحتة.. لكن السادة الإعلاميين رأوا مزيدا من الإثارة فأحضروا اخصائى تمييع القضايا.