البابا ثيودروس الثاني  والدكتور مصطفى الفقي
البابا ثيودروس الثاني والدكتور مصطفى الفقي


«مكتبة الإسكندرية» تحتفل بمناسبة الانتهاء من ترميم 100 مخطوطة لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس

مايكل نبيل

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 11:29 م

احتفلت مكتبة الإسكندرية وبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا ومؤسسة ليفنتيس القبرصية، بحدث كبير وهو الانتهاء من حفظ مائة مخطوطة قديمة للمكتبة البطريركية. بحضور صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وخرلامبوس باكريتزيس مدير مؤسسة "Anastasios G. Leventis" القبرصية (الجهة المانحة للمشروع). وسفير قبرص هومر مافروماتيس ، وسفير اليونان نيكوس غاريليديس ، والقنصل العام لليونان بالإسكندرية أثناسيوس كوتسيونيس.

وشهدت الاحتفالية عرض سبعة مخطوطات، تمثل الدفعة الأخيرة من إجمالي 87 مخطوط، حيث قام بترميمها ومعالجتها ورقمنتها فريق عمل معملي الترميم والكيمياء بإدارة متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، إضافة إلى عرض فيلم تسجيلي يتناول مراحل المشروع منذ بدايته في أكتوبر 2012 حتى مراحله الأخيرة في إبريل 2021.

والجدير بالذكر أن مكتبة بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس تحتوي على مخطوطات تعود إلى أعماق التاريخ، من القرن العاشر حتى منتصف القرن التاسع عشر فيما يتعلق بالنصوص الكنسية والليتورجية، وحياة القديسين، والأناجيل، والنصوص الموسيقية، والمخطوطات العربية، وتراجيديا Aeschylus و Euripides، والأعمال الفلسفية لأفلاطون وأرسطو، والتي تزين من بين مخطوطات أخرى  40.000 عنوان من الكتب المحفوظة في المكتبة البطريركية.  

وفي حديثه، شكر صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، بحرارة جمهورية قبرص، التي تعد أيضًا مساعدًا في عمل البطريركية التبشيرية في أفريقيا، على دعمها لجزء مهم من الثقافة في مصر والمنطقة، والذي يبرز أيضًا التعاون القوي بين مصر وقبرص في هذا المجال أيضًا. وقال: "إنجاز هذا البرنامج هو تحقيق واحد من أكبر أحلامي، هذه الكتب لن تموت أبدا، ودائما سيدرسها الخبراء. فقد تم إحياء الكلمات المكتوبة وكتب العلم". وثمن الدور الكبير الذي قامت به مكتبة الإسكندرية في ترميم المخطوطات التي تمثل قيمة تاريخية كبرى.

وفي ختام كلمته أعرب صاحب الغبطة عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على القرار الخاص بالتبرع بقطعة أرض لصالح الكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة. مشيرًا إلى أن المركز الجديد للبطريركية في العاصمة الإدارية بالقاهرة سيكون مساحة متعددة الثقافات تضم جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وجنسياتهم لصالح الإنسانية والسلام في العالم.

وتابع قائلاً: "التبرع يدل عمليا على تقدير الرئيس السيسي لبطريركية الإسكندرية القديمة".

جدير بالذكر أن البابا ثيودوروس ذكر في نهاية حديثه العالم الإسكندري الراحل والمتعاون في هذا المجال بمكتبة الإسكندرية ميخاليس سليمان الذي توفي منذ حوالي عام. 

وعبر الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية عن فخره لإنجاز هذا المشروع. وقال: "إن عمل الحفاظ على المخطوطات القديمة لبطريركية الإسكندرية هو إسهام في الثقافة العالمية، وأن كل ما نقوم به وأصدقائنا اليونان وقبرص تم بحرفية تضاهي كل التجارب العالمية في هذا الشأن. وأن فريق عمل الترميم التزم بالحفاظ على السمات التاريخية والفنية للمخطوطات المرممة، من خلال اتباع المعايير الدولية في المعالجة الكيميائية، واختيار مواد الترميم، وخطوات الصيانة، وتصميم علب الحفظ خالية الحموضة".

وأضاف قائلاً: إن الاحتفالية اليوم تأتي في يوم السادس من أكتوبر وهو ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة وهو ما يجعل لدينا الدافع والتصميم لكي نعمل بجد من أجل رفعة مصر".

ومن جانبه، عبر  باكريتزيس مدير مؤسسة "Anastasios G. Leventis" القبرصية عن امتنانه لقيام مكتبة الإسكندرية بإنجاز مشروع ترميم المخطوطات، لافتًا إلى أنه تم بجودة عالية وهو أمر يدعو للفخر. وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في مصر والعالم والتي تعد منارة من منارات العلم والثقافة.

إن الاحتفالية أقيمت في قاعة تزيينها أعلام مصر واليونان وقبرص، في يوم  6 أكتوبر ، مما يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعاونها مع قبرص واليونان فيما يتعلق بالثقافة اليونانية بشكل عام، وبشكل خاص بمساهمة الدول الثلاث في السلام، كما أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي. 

اقرأ أيضا| السفير اليوناني يستعيد ذكريات طفولته في مصر في  مكتبة الإسكندرية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة