انجليزى ده يا مرسى ؟ قالها عادل إمام لسعيد صالح فى مسرحية مدرسة المشاهدين عندما نطق الانجليزية بطريقة غير صحيحة.. تذكرت هذه العبارة مع تكرار الأعمال التى تنسب زورا إلى الكوميديا بينما هى مجرد إسفاف وابتذال وأبعد ما تكون عن الفنون.. تحت مسمى الكوميديا كم قدمت أعمال تافهة وتحت شعار حرية الإبداع تخرج علينا أعمال هابطة تطل على البيوت المصرية ويشاهدها الشباب والأطفال فلا عجب من انتشار التحرش طالما أن الإثارة تخاطب وجدان الشباب الذى لا يجد متنفسا لرغباته المكبوته فتكون ضحيته أى امرأة يوقعها حظها العاثر فى طريق من لا يراعى خلقا ولا دينا.. مع الحلقة الأولى من برنامج بوحة وش السعد لمحمد سعد الذى استضاف هيفاء وهبى ولابد أن منتج البرنامج دفع لها مبلغا ضخما لتقبل بالحضور ولابد أنهم يعلمون بنوعية الملابس التى ترتديها ولكن المفاجأة فى سلوك محمد سعد وتلميحاته الهابطة وحمله لها أمام الكاميرات بفستانها القصير ! للأسف محمد سعد حصر نفسه فى شخصية المتخلف عقليا التى جعلته نجم شباك ورفعت أجره إلى الملايين وإن كان ما يقدمه فى السينما لا يخلو من إيحاءات وألفاظ خادشة للحياء ولكن التليفزيون له قواعد أخلاقية لابد أن تحترم.. ماذا كسب محمد سعد من الهجمة الشرسة التى قامت ضده على شبكات التواصل الاجتماعى؟ وهل كان البرنامج وش السعد عليه أم وش النكد والشؤم حتى أن المشاهدين هددوا بمقاطعة قناة إم بى سى مصر التى تذيع برنامجه والمفروض أنها قناة محافظة ! ولا يمكن مقارنة هذا البرنامج بما يقدمه محمد صبحى فى برنامجه (مفيش مشكلة خالص) الذى يقدم النقد الاجتماعى الهادف من خلال الكوميديا مع مشاهد مسرحية والمجهود المبذول فى إعداد الحلقات لأنهم يحترمون عقلية الجمهور وهناك برنامج أسعد الله مساءكم لأبو حفيظة.
أما آبلة فاهيتا فتنتمى لنفس النوعية من البرامج التى تدعى الكوميديا لكنها تزيد بشعار ( للكبار فقط ) الذى يجذب الشباب أكثر ولا يغفر لبطلته وهى شخصية خيالية يحبها الأطفال أن تستخدم ألفاظا خادشة للحياء وتستضيف نجوما لتجرى حوارات هابطة لا تقال إلا فى جلسات خاصة ولهذه الأرملة الطروب متابعون على الإنترنت رغم خطورتها على أخلاق الشباب والصغار.. كفانا هزلا إن فن الكوميديا أرقى من هذا العبث يكفى أن نذكر نجيب الريحانى وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى وغيرهم.. الكوميديا ليست رخيصة فلا تسيئوا لها.