البطل المجند السيد سعد عباسى  خلال حواره مع محررة "بوابة أخبار اليوم"
البطل المجند السيد سعد عباسى خلال حواره مع محررة "بوابة أخبار اليوم"


أحد أبطال أكتوبر: واجهنا العدو وجهاً لوجه فى ثغرة الدفرسوار بالمدفعية والدبابات

فايزة الجنبيهي

الخميس، 07 أكتوبر 2021 - 03:19 م

أكد البطل المجند " السيد سعد عباسى البنا  "، ابن مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، وأحد أبطال قواتنا المسلحة المصرية في حرب السادس من أكتوبر 1973، وأحد أبطال سلاح المدفعية فى ثغرة الدفرسوار، أن العسكرية المصرية قدمت درسًا نموذجيًا في فنون الحرب والمعارك والتخطيط الاستراتيجي، لا يزال يُدرس حتى الآن في كبرى الكليات والمعاهد العسكرية، فإن كانت إسرائيل تتباهى بنصرها في ستة أيام عام 1967، فقد تمكن أبناء مصر البواسل بدمائهم الذكية الطاهرة من النصر في ست ساعات فقط، مسطرين ملحمة تاريخية شهد عليها العالم حتى يومنا هذا.

وحول نشأته ...اضاف السيد سعد عباسى أنه من مواليد ٣/٤/١٩٥٢ بمدينة إدكو بمحافظة البحيرة وفور حصوله على دبلوم الصنايع عام ١٩٧٢ م إلتحق بالجيش المصري وكان اصغر مجند ٱنذاك، وأضاف أنه التحق بالجيش فى ١١/ ٩ /١٩٧٢ حتى ١/١٢/ ١٩٧٥ وعقب انتهاء الحرب وعلاجه من الإصابة التى لحقت به تم تعيينه بمدرسة إدكو الحديثة الإبتدائية مدرسا، ثم تزوج وأنجب ٣ أولاد، لافتاً أنه كان يتمنى الإلتحاق بالجيش منذ أن كان طالبا حتى يثأر لمصر من العدو الإسرائيلي ولكنه كان يخشى أن يكون  قصر طوله عائقا أمامه.

اقرأ أيضا| اللواء كحيلة: ارتفاع الروح المعنوية والكفاءة القتالية هما سر النصر

وأشار إلى أن فترة ما قبل حرب اكتوبر نجح خلالها الجيش المصرى فى الإعداد الجيد حتى أنه تفوق خلال المعارك على العدو الإسرائيلي، مضيفا أنة إلتحق بسلاح المدرعات وخاض فترة التدريب ونظرا لتفوقه فى الرسم وأعمال المجسمات خلال فترة التدريب تم أختياره وإلحاقه على سلاح المدفعية الثقيلة حيث تم وقتها تشكيل كتيبة مدفعية متميزة التى تم تطوير أداءها وتجهيزها بمعدات حديثة متطورة وتم إعدادها إعدادا متطورا.

ويعد تدريب مكثف تم ترحيلنا إلى الجبهة بعد عام من إلتحاقى بالجيش يوم الاول من رمضان، حيث كان مكان الكتيبة بقرية العقادة بالإسماعيلية وسط  المزارع، وكانت التعليمات لنا ارتداء الزى المدنى والظهور بمظاهر الحياة المدنية وممارسة الحياة العامة بعيدا عن العسكرية، حتى أننا كنا ننصب حبل بين مواسير المدافع نمارس من خلاله لعب كرة الطائرة.
  

إستفزاز جنود العدو 
ويتذكر العباسى ذكريات فترة أيام قبل المعركة قائلاً أنه عقب ترحيلهم للجبهة كان جنود العدو يقومون بإستفزازنا بالإشارات والألفاظ النابية وفى المقابل كانت التعليمات بضبط النفس مما تسبب فى إصابتهم بالضيق وتوعد الجنود بالإنتقام ولذلك كانوا يحاربون بكل عزم وقوة للإنتقام من هؤلاء والنيل منهم .

واضاف قائلا بأن يوم ٥  اكتوبر لاحظنا تحركات غير طبيعية على مستوى القادة. لم نألفها من قبل فتولد لدينا إحساس قوى بأن المعركة إقتربت، وبالفعل إستيقظنا صباح السادس من أكتوبر وإرتدينا الملابس العسكرية على غير العادة استعداداً للحرب وبالفعل جاءت التعليمات الساعة الثانية ظهرا بإرتداء الملابس العسكرية والإستعداد للعبور العظيم. 
وأضاف قائلا بأن هذه اللحظة لا توصف ولا تنسى حتى الآن وخاصة بعد عبور أول طلعة طائرات مصرية خط بارليف حيث تعالت هتافات "تحيا مصر " بين الجنود. 

فى ثغرة الدفرسوار صمدنا و أجبرنا العدو على الرجوع للخلف 
وحول ذكرياته فى معركة ثغرة الدفرسوار أكد المجند البطل قائد المدفع الثقيل خلال حرب أكتوبر المجيدة" السيد عباسى"  أنهم فوجئوا بعدد من الدبابات تحمل العلم المصري وبنفس لون الدبابات المصرية تقتحم خط القوات المصرية ودعمتها الطائرات والمدفعية.


وجاءت التعليمات بالمواجهة المباشرة مع قوات العدو وقد أدت كتيبة مدفعية دورها بأكمل وجه خلال المواجهات وصمدت المدفعية صمود بطولى حتى إنه كان عدد من المدافع يضربون فى وقت واحد وتمكنا خلال أيام ١٥. ١٦ .١٧ رمضان  من إصابة عدد كبير ومن دبابات العدو بواسطة المدفع، ونجحنا فى عودة العدو للخلف وعقب معركة  ثغرة الدفرسوار تغيرت المعركة بالكامل وتحولت المواجهات إلى مواجهات مباشرة  وبدون استطلاع، ولجأ العدو لاستخدام الطائرات المرتفعة التى لا يتم رصدها  وقذفنا بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، وأصابت إحداها يوم ١٧ رمضان الحفرة التى كنت أقف فيها مع مدفعى وأصيبت بعدد من الطلقات التى استقرت فى ساقى  وظهرى، وتم إعادتى للقناة ومنها للمستشفى العسكرى بالإسماعيلية .

ويؤكد البطل أن انتصار اكتوبر المجيدة جاء نتيجة للعزم والإرادة القوية وأثبت الجندى المصرى أنه لا يقهر أبداً وأنه نجح فى التغلب على عدو كان يمتلك أحدث وأقوى الأسلحة والمعدات الحديثة بشهادة الخبراء العسكريين.

وأختتم البطل المصرى حديث ذكرياته حول أنصار أكتوبر المجيد بتقديم الشكر والتقدير للقيادة السياسية وقيادات الجيش المصرى والشعب المصري، داعياً الشباب المصرى لإستلهام روح أكتوبر المجيدة فى صنع مستقبل أفضل وبناء مصر الحديثة، موجهاً لهم رسالة حب لمصرنا العزيزة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة