الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج


الأمين العام للناتو: الخلاف الفرنسي الأمريكي لا يجب أن يحدث شرخا في الحلف

أ ف ب

الخميس، 07 أكتوبر 2021 - 03:30 م

دعا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج اليوم الخميس 7 أكتوبر، إثر اجتماع في بروكسل مع مستشارين أمنيين في الدول الثلاثين الأعضاء في التكتل العسكري، فرنسا والولايات المتحدة إلى تجاوز الخلاف الناجم عن "أزمة الغواصات"، مؤكدا أنه ورغم تفهمه "خيبة أمل" باريس، إلا أن "هذا النوع من الخلافات يجب ألا يسبب شرخا في صلب الحلف".

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الخميس من أن الخلاف بين باريس وواشنطن الناجم عن الشراكة الاستراتيجية التي توصلت إليها الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، يجب ألا يسبب انقساما في الحلف.

وصرح ستولتنبرج في مؤتمر صحافي بعد اجتماع في بروكسل مع مستشارين أمنيين في الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف، "أتفهم خيبة أمل فرنسا، لكن هذا النوع من الخلافات يجب ألا يسبب شرخًا في صلب الحلف، ولا أن يقوض قوة الارتباط عبر الأطلسي".

اقرأ أيضًا: الرئيسان الأمريكي والصيني يعتزمان عقد لقاء "افتراضي" قبل نهاية 2021

وأضاف الأمين العام لحلف الناتو: "تم التطرق إلى المسألة خلال الاجتماع وأنا مقتنع بأن الحلفاء المعنيين سيجدون الوسائل للتوصل إلى اتفاق". مشددا على "أننا كحلفاء لسنا دائما متوافقين على كل شيء كل الوقت، لكننا لن نفقد أبدا الرؤية إلى الوضع بمجمله".

كما قال ستولتنبرج: "في وقت تتكثف فيه المنافسة الدولية، ينبغي على أوروبا وأمريكا أن تواصلا تشكيل جبهة واحدة داخل الحلف الأطلسي، لأن التحديات الأمنية التي نواجهها كبيرة جدا كي تتمكن دولة أو قارة وحدها من مواجهتها"، معتبرًا أن "اجتماع اليوم شكل مرحلة مهمة نحو قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في مدريد عام 2022". ومن المزمع عقد هذه القمة في ربيع العام المقبل.

وأثار إعلان شراكة "أوكوس" الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، غضب فرنسا بعدما فسخت كانبيرا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية. وفي هذا الشأن، صرح مصدر دبلوماسي فرنسي بأن "هذه الأزمة تضع على المحك مصالح جميع الأوروبيين المتعلقة بسير عمل تحالفاتنا والتزام الأوروبيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

أزمة مع روسيا

من جهة أخرى، أوضح الأمين العام للناتو بأن الحلف قرر الأربعاء سحب أوراق اعتماد ثمانية أفراد من البعثة الروسية في بروكسل لأنه كان ينبغي التحرك في مواجهة الزيادة في الأنشطة الروسية "الخبيثة" في أوروبا.

وقال ستولتنبرج غداة إعلان القرار، إن الأمر "ليس مرتبطا بحدث محدد، لكننا اكتشفنا أن (أفرادا من البعثة الروسية) هم عملاء من الاستخبارات الروسية غير معلنين، تحت تغطية، ولاحظنا زيادة في الأنشطة الخبيئة التي تقوم بها روسيا، على الأقل في أوروبا. كان ينبغي علينا التحرك".

في المقابل، اعتبرت روسيا الخميس بأن الأطلسي برهن على رفضه تطبيع العلاقات مع موسكو عبر سحب اعتماد ثمانية من أعضاء بعثته لدى الحلف واتهامهم بالتجسس. وقال المتحدث باسم الكرملين ورد ديمتري بيسكوف "هناك تناقض واضح بين تصريحات ممثلي الحلف التي تعبر عن الرغبة في تطبيع العلاقات مع بلدنا، وأفعالهم". وصرح بيسكوف للصحافيين أن "هذه التصرفات لا تثير لدينا إطلاقا أوهاما بشأن تطبيع العلاقات."
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة