إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى


أما قبل

الفوز الكبير.. الليلة رغم حمالة الحطب!

الأخبار

الخميس، 07 أكتوبر 2021 - 06:36 م

إحساسي، وأتمنى أن يكون صادقا، أن منتخب مصر سوف يحقق فوزا كبيرا ويؤدى مباراة جيدة أمام شقيقه الليبى الليلة. العصفورة قالت لى!


ليس فقط من واقع الغربال الجديد وما له من شدة، مع تولى البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى قيادة المنتخب الوطنى وفى أول مباراة رسمية له، ولكن لأن أجواء الفريق الوطنى كما لمستها من الصديق العزيز كابتن وائل جمعة مدير الجهاز تبدو مبشرة..

محمد صلاح جاء بمعنويات عالية وشهية مفتوحة، ويستحق لا شك حمل شارة وشرف كابتن مصر..

كما تبدو حالة جميع اللاعبين المختارين جيدة والفرصة متاحة لتحقيق فوز يعيد للمنتخب صدارة هذه المجموعة قبيل السفر مباشرة الى ليبيا لأداء مباراة العودة الاثنين القادم.. كل الظروف مهيأة لتحقيق فوز كبير.


بالطبع لن تكون مهمة زملاء صلاح سهلة فالفريق الليبى له طموحاته ودوافعه هو الآخر. ومدربه الأسبانى خافيير كليمنتى يتطلع للصمود مستعينا فى هذا بأبرز ما يتسلح به أبناء الصحراء من روح فولاذية وسمات شخصية حادة ورغبة فى إثبات الذات بقوة تصل أحيانا لحد العنف وهو ما يجب الحذر منه ومعه.. بلاش نخاف!


قطعا، الليلة لا تشبه البارحة البعيدة حين التقى الفريقان الشقيقان لأول مرة فى تاريخ كرة البلدين وكانت بالاسكندرية أيضا وتحديدا فى العام ١٩٥٣ ضمن دورة الألعاب العربية ويومها فازت مصر بعشرة أهداف لهدفين، فالواقع أن الكرة الليبية تطورت كثيرا حتى فى ظل الظروف السياسية والأمنية فى ليبيا الشقيقة الغالية على مصر والمصريين وهى الأوضاع التى دفعت المنتخب والأندية الليبية لنقل مبارياتها للقاهرة وتونس، ومع عودة أبناء الصحراء لبلادهم وملعبهم ذى النجيل الصناعى والحماسة الكبيرة لن تكون مباراة الاثنين سهلة، وعليه لازم نرتاح الليلة!


وربما كان احساسى القوى بقدرة المنتخب الوطنى على تحقيق فوز كبير الليلة، ما علمته عن دواخل المنتخب وأجوائه وكيف أن حالة الانضباط العام تسيطر على الفريق وأن البرتغالى كارلوس كيروش يفرض هيمنة كاملة ويفرض سياساته الاحترافية الصارمة..

كيروش شخصية قوية لحد أن أحد أفراد الجهاز قال لى: شفت مانويل جوزيه كانت شخصية قوية ومسيطر ازاى.. ده بقى أصعب منه!


فى كل مركز يضم المنتخب عناصر جيدة وكثيرة متنوعة الخبرات والحيوية ولم يكن استبعاد أفضل ثلاثة لاعبين فى الموسم المحلى المنقضي: محمد شريف هداف الدورى البارع ومجدى افشة أفضل صانع ألعاب ومصطفى فتحى الجناح المتميز، إلا لتوفر عناصر أخرى جيدة دون أن يقلل هذا من كفاءة الثلاثى المجهد كثيرا، وقد علمت من الكابتن وائل جمعة أن كيروش ومعاونيه لم يهملوا اللاعبين المستبعدين مؤخرا عند قرار اختيار القائمة الأخيرة وكان هناك حرص شديد على معنويات وقيمة اللاعبين وشرح سياسة المدرب فى كل مرحلة وحاجة كل مباراة لعناصر وقدرات بدنية مختلفة.. وعلى نافخى الكير وحمالة الحطب الراغبين فى إشعال الفتنة وضرب علاقات اللاعبين ببعضهم البعض وبالجهاز الفنى. وهز استقرار المنتخب الوطنى أن يبتعدوا.


المنتخب الوطنى يضم من عناصر الكفاءة والخبرة ما يكفى للتفوق على ليبيا وأنجولا والجابون وغيرهم، بل وتخطى الدور الأخير وصولا للدوحة بإذن الله، لكن هذا التميز النوعى كان دوما يحتاج لفكر جديد وجرىء ومدرب قادر على أن يفرض اختياراته وأفكاره ونظامه على الجميع، ونشعر أن كيروش الذى شارك كمدرب فى كأس العالم عدة مرات من قبل بمنتخبات مختلفة وقاد ريال مدريد ومانشستر يونايتد وأندية عالمية كبيرة لديه من الكفاءة والشخصية والرغبة والطموح..

والأدوات والعناصر الجيدة ما يجعل احساسى القوى بفوز كبير الليلة ما يجعله حقيقة وشيكة وليس حلما فى ليلة صيف.. والشباك مفتوح!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة