الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 06:39 ص

قال اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، وأحد أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة، إن في فترة حرب الاستنزاف كان هناك ما يسمى بمجموعة الاسترخاء مهامها تتلخص في نشر الغسيل ولعب الكرة لخداع العدو الصهيوني، في الوقت الذي يستتر فيه الجنود داخل خنادق تحت الأرض.

وروى اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، وأحد أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة، خلال لقائه ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، أنه قبيل الحرب بـ10 أيام كان برفقة زملائه في كلية القادة والأركان فجاء القرار بتخريجهم في الدورة 25 أركان حرب، وحصل على المركز الأول وهو في رتبة رائد، ليلتحق بهيئة العمليات بصحبة 40 شخصا من العمالقة الذين خططوا لحرب أكتوبر.

وتابع: "مركز عمليات حرب أكتوبر كان تحت الأرض، وفي بداية التحاقي بالعمليات أوكلت إليّ مهمة رسم أصعب خريطة، فمكثت في المركز اعمل على تنفيذ المهمة"، موضحا أنه في 6 أكتوبر الساعة 12 ظهرا تم وضع خطة الحرب والانتهاء من اللمسات الأخيرة".

وأردف: "جزءا من القوات المصرية في هذا التوقيت كان يتمركز خلف خطوط العدو"، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات حضر في مركز العمليات الساعة 12 ظهرا وأبلغ الجميع أنه عليهم الإفطار في نهار رمضان، لأنه قد حان وقت حرب أكتوبر".

واستطرد سمير فرج أن صلاح فهمي دون مسودة العمليات على كراسة ابنته حنان لأنه كان يسابق الزمن لإنجاز المهمة وأعطاها وقتها للجمسي حينما شاهدها السادات ظن أن الجمسي هو صاحب المهمة.

وأضاف: "توقيت الهجوم نفذه العقيد صلاح فهمي"، مضيفا أن الرئيس السادات كان على موعد مع حافظ الأسد لإبلاغه بتوقيت الهجوم وأوكل الفريق عبد الغني الجمسي، رئيس العمليات، مهمة تحديد ساعة الحرب، وبدوره أعطي المهمة لصلاح فهمي، ليختار الموعد المناسب يوم 6 أكتوبر بالتزامن مع عيد الغفران لدى إسرائيل لأنه يوم سكون.

وأوضح: "أعظم قرار اتخذه السادات هو طرد الخبراء الروس قبيل الحرب"، موضحا أنه لو لم يتخذ ذلك القرار كان العالم سيظن أن الاتحاد السوفيتي هو الذي يحارب ويخطط للمصريين.