محمود سالم
محمود سالم


مجرد فكرة

هنا عاش «شهيد»

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 05:42 م

«هنا عاش شهيد» .. اسم لمبادرة جديدة تستحق رفع القبعة لمن طرحها وهو الكاتب والمؤرخ د.طارق منصور بجانب كونها تستحق الدعم والتأييد لأكثر من سبب فى مقدمتها أنه لا يكاد يخلو بيت من بيوت المصريين من الشهداء الذين راحوا ضحايا للحروب بداية من حرب 56 مرورا بحرب 67 والاستنزاف وحتى حرب أكتوبر 73 التى تحتفل مصر بنصرها هذه الأيام .

وهنا يقترح المؤرخ على وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم أن تتبنى تلك المبادرة أسوة بمبادرة مشابهة اسمها «هنا عاش» والتى نفذتها على قطاع الأدباء والفنانين والمفكرين وطالبها بأن توجه للعمل بها لما تتسم به من ترسيخ قيم المواطنة والانتماء وتخليد شهداء الوطن فى العمليات العسكرية بم فيهم الشهداء من المدنيين البواسل أبطال المقاومة الشعبية الذين كادت أسماؤهم تندثر من الذاكرة الجمعية ولم يتبق من أثرهم سوى الروايات الشفهية التى تتداولها الأجيال مثل إبراهيم الرفاعى والسيد عسران وعبد العاطى صائد الدبابات وغيرهم .

وتتلخص المبادرة فى قيام الوزارة بإعداد لوحات تذكارية تثبت على المنازل التى عاش فيها هؤلاء الأبطال مع نبذة عن كل منهم، كما اقترح تشكيل لجنة رفيعة من المؤرخين المتخصصين والمتطوعين للقيام بحصر هؤلاء الشهداء من الضباط والجنود بمدن مصر وقراها، لتأتى المرحلة الثانية وهى كتابة اللوحات ومراجعتها ثم تثبيتها على منازل الأبطال .

كما اقترح أن تبدأ اللجنة بتخليد شهداء مدن القناة الثلاث ثم سيناء ثم تأتى بعدها المدن الأخرى.  


 جاءت المبادرة خلال أمسية من أمسيات معرض الكتاب ببورسعيد شارك فيها عدد من الشخصيات والمفكرين فى مقدمتهم اللواء أركان حرب د. سمير فرج والكاتب محمد الشافعى رئيس تحرير كتاب الهلال السابق حيث تناول د. طارق منصور دور شعب بورسعيد فى ملحمة 1956 ضد القوات الإنجليزية الغازية كما استعرض ملحمة قرار تأميم قناة السويس مشددا على أن مصر دولة تحترم الآخر وتحرص على حسن علاقاتها بالآخرين سواء ممن ترتبط بهم مصالحها أم الدول الصديقة وهو ما يؤكده قرار التأميم الذى نص على تعويض المساهمين الأوروبيين فى شركة قناة السويس بسعر إقفال بورصة باريس فى ذلك اليوم .

لهذا وذاك فإن مبادرة المؤرخ د. طارق منصور تستحق الاهتمام والتنفيذ وليس الاكتفاء برفع القبعة لصاحبها فقط.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة