الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 05:46 م

الواقعة التي حدثت في الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا مثيرة للجدل وللسخرية في آن واحد، إذ أن من المنطقي والطبيعي أن ينحاز أعضاء «الحركة الإسلامية» في برلمان تل أبيب - وكلهم من عرب إسرائيل -، لأصولهم وتراثهم المكتوب باللغة العربية، خصوصًا إذا تعلق الأمر بمشروع قانون قدمه أحد النواب بإلزام المدارس بتعليم اللغة اللغة العربية، ليفاجأ النائب الذي ينتمي إلى حزب إسرائيلي متشدد وهو الليكود، أن المعترضين على هذا القانون هم النواب العرب المنتمين لـ«الحركة الإسلامية»!

«الإسلاميون» في إسرائيل يعترضون على قانون يُلزم المدارس بتعليم اللغة العربية، لهذا هاجمهم ياريف ليفين، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب «الليكود»، بسبب تصويتهم ضد اقتراح القانون الذي قدمه، وقال ليفين باللغة العربية «ليست هناك حركة إسلامية في العالم تصوت ضد اللغة العربية، ضد لغة القرآن الكريم، الكرسي أهم من اللغة العربية، أنتم حركة إسلامية؟! الكرسي أهم من اللغة، أنتم حركة إسلامية أم حركة كرسية».

وتابع: «كل المسلمين في الدولة لابد أن يعرفوا ما يحدث، الحركة الإسلامية ضد اللغة العربية، عيب عليكم». وأحرج النائب اليهودي، الإسلاميين في الكنيست، الذين لم يستطيعوا الرد عليه.

ولكن، أعضاء المجموعة «العربية الموحدة»، التي يترأسها منصور عباس، والتي أسقطت القانون قبل تلك المشادة، أكدت أنها اتفقت مع الائتلاف الحكومي حول إقرار قانونين بشراكة مع نواب آخرين من الائتلاف، منهم قانون ينص على إلزام تعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية اليهودية، للنائب إيمان خطيب ياسين، وهو القانون الذي يتشابه مع قانون ليفين.

وعلى هذا فإن ليفين أراد أن يُحرج النواب الإسلاميين والعرب، الذين يفضلون التحالف مع الائتلاف الحكومي (الأغلبية في الكنيست) في مواجهة خصومهم، حتى لو تعلق الامر باللغة العربية، لغة الإسلام والقرآن.

البيان الذي أصدرته المجموعة «العربية الموحدة» أكد أن «العرب ملتزمون بالقرارات الائتلافية بإسقاط اقتراحات قوانين المعارضة، فقد صوتت القائمة ضد اقتراح القانون الذي تقدم به النائب يريف ليفين، والذي يشبه اقتراح قانون النائبة إيمان خطيب ياسين».