الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 07:45 م

ياسمين فتاة مصرية تعيش على جزء غال من أرض مصر رواه أجدادنا وأولادنا بدمائهم وحاربوا فيه التتار والأسرائيليين وأخيراً الارهابيين.

ياسمين بنت قرية الروضة بمنطقة بئر العبد التى شهدت مذبحة مسجد الروضة التى راح ضحيتها أكثر من 280 شهيداً أغلبهم من الرجال فى عمل أرهابى خسيس.

ياسمين كانت يوم الأربعاء ضيفة على مصر فى الندوة التثقيفية التى حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن احتفالات الذكرى 48 لنصر أكتوبر العظيم.
ياسمين روت مأساتها مع الإرهاب فى بئر العبد وحكت كيف ماتت شقيقتها بطلق غادر من إرهابى جبان اثناء عودتها من المدرسة وكيف تلطخت كتبها بدمائها.. ثم روت المأساة الكبرى التى استيقظت عليها يوم الجمعة 24 نوفمبر عام 2017 عندما هرعت خارج منزلها بعد سماع أصوات إطلاق نار بغزارة وقت صلاة الجمعة تبعها صراخ وعويل من سيدات القرية وكانت المفاجأة استشهاد كل رجال القرية فى ثوان معدودة.

ياسمين لم تستسلم بل تجاوزت المحنة  ومعها شقيقتها الأخرى وذاكرتا الثانوية العامة ونجحتا بتفوق هى التحقت بكلية الصيدلة وشقيقها بكلية الهندسة واختارت طريق العلم لتنتقم به من الإرهاب والجهل.

حكاية ياسمين وشقيقتيها تصلح أن تكون مسلسلا تليفزيونىا يرى فيه الشباب صورة مجسمة لغدر الارهاب من ناحية وناحية أخرى قوة الارادة عن فتاة نفذت كل شىء عاشت وسط الجثث والدماء لساعات طويلة وكيف لم فقدت إيمانها بقدراتها   وبوطنها وقامت من جديد لتتحول من ناجية من الموت الى دكتورة صيدلانية تحلم بالمستقبل.

واقترح على الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال كتابة مسلسل لهذه الواقعة واعتقد أنه سينال نجاحاً باهراً.