هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

حق أكتوبر علينا

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 07:56 م

بعد مرور ٤٨ عاما على أعظم نصر حققته قواتنا المسلحة فى تاريخ أمتنا العربية، علينا أن نتوقف طويلا أمام هذا الانتصار العظيم لنسأل أنفسنا ماذا تبقى لنا من أكتوبر؟! كيف لأجيال لم تعاصر هذه المعجزة الحربية والسياسية التى اذهلت العالم ومحت أسطورة اسرائيل التى لا تقهر ؟ ورفعت عن كاهلنا ذل  نكسة مريرة، أن يشعر بقيمة وعظمة هذا الانتصار المجيد .


فى أكتوبر المجيد بطولات وتضحيات خالدة  لاتنسى لنا أن نباهى بها الأمم ليس فقط معجزة الخداع الاستراتيجى أو ملاحم العبور وتدمير بارليف وتطهير أرض التجلى والأنبياء من دنس أحفاد القردة والخنازير ولكن العبقرية تكمن فى قدرة الشعب المصرى على هزيمة الهزيمة واستعادة الثقة بعد سنوات سوداء عاشها  غارقا فى بحور الحزن اليأس.


«امصال» الكرامة  و«فاكسين» العزةالتى سرت فى أوصال كل من عاصر وشاهد الصهيانية وهم يفرون كالفئران أمام بسالة وشجاعة الجندى المصرى فى السادس أكتوبر  كيف لنا أن نحصن به اجيالنا الجديدة لنحميها من هجمات إلكترونية ممنهجة تستهدف بالاساس اغتيال هذا النصر وتشوية واحد أعظم الإنجازات التى صنعها المصريون؟.


أسلحة كثيرة يمكن أن نخوض بها هذه المعركة المصيرية اولها القوة الناعمة وعلينا أن نعترف بأننا لم نقدم حتى الآن عملا فنيا يليق بعظمة أكتوبر وتضحيات أبطاله ولا بعظمة شعب ارتدى المموه حتى تمكن من دحر العدو وسنوات الهزيمة.


الحقيقة المريرة أننا وطوال سنوات تعليمنا الأساسى لم ندرس عن أكتوبر سوى بعض الكلمات الإنشائية الرنانة التى لا تثمن ولا تغنى من جوع!!.


علينا أن نسأل أنفسنا: هل منحنا هذا الانتصار العسكرى الذى مازال تدرس خططه وعبقريه منفذيه وبسالة جنوده فى كل أكاديميات العالم العسكرية مايستحق من اهتمام فى منهجنا التعليمية بحيث تظل روح أكتوبر  حيه فى النفوس وتظل المعجزات التى صنعها أبطالنا فى الجيش نبراسا يضئ طريق المستقبل أمام شبابنا ويجذر انتمائهم لتراب وطنهم ، ويزرع بداخلهم عقيدة ان المستحيل ليس مصريا؟


فى ذكرى أكتوبر المجيدة تبقى تحية الإجلال والاحترام فرض عين لصاحب قرار الحرب. سلاما لروح الزعيم الراحل أنور السادات فى علين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة