رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

شفافية الوضع الجامعى

رفعت فياض

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 08:06 م

من منطلق حرصى الشديد أن تصبح بلدى فى مصاف دول العالم فى مجال التعليم، وأن نحقق آمال الرئيس عبد الفتاح السيسى وطموحات الشعب المصرى التى ينتظرها من قائد هو بمثابة هدية لنا من السماء يعمل ليل نهار ليحقق هذه الآمال لبلده وللشعب المصرى..

أرجو وبكل صدر رحب أن نستفيد مما حدث هذا العام بعد نتيجة الثانوية العامة ، ونبدأ فى تحليل ماحدث وإنعكاساته على التعليم خلال الفترة القادمة سواء فى أعداد المقبولين بالجامعات الحكومية أوالخاصة أوالأهلية ، وفى مختلف التخصصات ، ومدى احتياج المجتمع لهذه التخصصات ، وأن نبحث بشفافية عن السبب الذى أدى إلى تراجع الإقبال على كثير من الجامعات الخاصة ووصلت نسبة الإشغال بمعظمها إلى مايقرب من 50% فقط بل إن بعضها وصل عدد المقبولين ببعض كلياته عدد أصابع اليد الواحدة ـ فهل ماحدت كان سببه هو زيادة رسوم هذه الجامعات بشكل جنونى ؟

أم أن ماحدث كان بسبب كثرة عدد هذه الجامعات ومنافستها لبعضها البعض؟

وإذا كان الأمر كذلك فلماذا سنسمح بزيادة أعداد هذه الجامعات مستقبلا خاصة وأن هناك 10 جامعات خاصة أخرى فى الطريق الآن؟

وإذا كانت الجامعات الأهلية هى أمل نرجوه لأن تكون مكملة لمنظومة التعليم الجامعى ، ومحققة لأمال المجتمع لأن يكون لدينا جامعات متميزة فى تخصصاتها ـ فهل ماتم منها حتى الآن يحقق ذلك؟

أم أن هذه الجامعات دخلت كمنافس لبقية المنظومة التعليمية ومؤثرة بالسلب عليها؟

وهل عدد المقبولين بالجامعات الأهلية الأربعة حتى الآن يتناسب مع ماتتمناه الدولة لهذه الجامعات ومن أجله أنفقت عشرات المليارات على إنشائها حتى الآن؟ وهل لو توسعنا فى عددها سيكون هذا صائبا؟

أم يجب أن نسير بتريث ونقيم ماننشئه من هذه الجامعات أولا بأول حتى نتلافى أية عيوب تنشأ عند التطبيق خاصة وأننا نسير الآن فى إنشاء 12 جامعة أهلية أخرى جديدة ستخرج من رحم الجامعات الحكومية؟

وكيف سيكون الوضع فى هذه الجامعات الحكومية التى لن تستطيع أن توفر لهذه الجامعات الأهلية أعضاء هيئة تدريس ذات كفاءة تتفق وطبيعة التخصصات الجديدة المفترض أن تكون بهذه الجامعات الأهلية التابعة لها، لأن هذه الجامعات الحكومية ذاتها مازالت تعانى من نقص أعضاء هيئة التدريس بها خاصة جامعات الصعيد، بل إن كليات بكاملها لايوجد بها أستاذ واحد!! فكيف ستنجح جامعة أهلية تابعة لها أنفقت عليها الدولة مليارات الجنيهات؟


أرجو أن ندرس كل هذا وأن نبحث أيضا عن السبب الذى مازال هناك آلاف من الطلاب المصريين يذهبون إلى روسيا وأوكرانيا للالتحاق بجامعاتها؟ أرجوكم ابحثوا كل هذا وغيره الكثير حتى لا نضر أنفسنا بأيدينا دون أن نقصر فى مشروعنا القومى للنهوض بالتعليم فى مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة