السبت، 09 أكتوبر 2021 - 12:58 م

يرى عدد من خبراء الاقتصاد العالمي في عدد من الدول الرائدة مثل سويسرا وأوروبا، أن الذهب في ظل الركود والتضخم الذي يسير باتجاه العالم خلال جائحة كورونا يعد ملاذا آمنا من التضخم على المدى البعيد وليس على المدى القريب.

وذكر نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في "إم كيه إس" (سويسرا) في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز": "أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الذهب إذا تغير المسار الاقتصادي نحو تضخم مستمر ونمو أبطأ".

وأوضح أن الركود التضخمي من شأنه أن يجبر الأسواق على التناوب الكلّي للخروج من أصول الانكماش النموذجية أو السلع مثل النفط والنحاس، إلى قطاع المعادن الثمينة، لافتا لعدم إمكانية حدوث ركود تضخمي طويل المدى خلال الأزمة الراهنة.

من جانب آخر، توقع الخبراء، أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي تقليص مشتريات الأصول في نوفمبر المقبل، وأشار المسؤولون إلى ميل متزايد إلى رفع أسعار الفائدة العام المقبل، مما يحدّ من جاذبية الذهب.

وأبدى كل من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ونظراؤه في البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان وبنك إنجلترا، تفاؤلهم بأن تكون اضطرابات سلسلة التوريد ستكون مؤقتة.

يذكر أن السبائك الذهبية فقدت نحو 15% من قيمتها منذ تجاوزت الرقم القياسي الذي سجلته أعلى من 2,075 دولاراً للأونصة العام الماضي على خلفية صعود الدولار، كما أدّى ارتفاع عائدات السندات إلى إضعاف جاذبية المعدن الذي لا يحمل سعر فائدة.

بينما يرى جناناسكار ثياغاراجان، المدير في "كومتريندز لخدمات إدارة المخاطر أن الاستثمار في الذهب والفضة هو الأكثر مثالية، لأن الذهب وسيلة تحوُّط من التضخم، وتميل الفضة إلى الارتفاع أكثر بكثير عندما يبدأ الذهب في الارتفاع".

يذكر أن التضخم وصل إلى 4.3% خلال 12 شهراً حتى أغسطس، وفقاً للمقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي، أي أعلى بكثير من هدف البنك المركزي المحدد عند 2%.

اقرأ أيضا| خبير مصري ينكر توقعات كيوساكي بالانهيار الاقتصاد العالمي خلال شهر