عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬قرنح‭
عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬قرنح‭


البستان

نوبل .. عبد الرازق قرنح

أخبار الأدب

السبت، 09 أكتوبر 2021 - 02:53 م

إعداد‭:‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف

 

‭   ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬اسم‭ ‬عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬قرنح‭ (‬زنجبار،‭ ‬1948‭) ‬بالعربية‭ ‬إلا‭ ‬نادرًا،‭ ‬ربما‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬فى‭ ‬مقال‭ ‬كتبه‭ ‬خالد‭ ‬يسلم‭ ‬بلخشر‭ ‬فى‭ ‬مجلة‭ ‬حضرموت‭ ‬الثقافية‭ (‬عدد‭ ‬يوليو‭ ‬2016‭) ‬أشار‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أصوله‭ ‬اليمنية‭ ‬وهجرة‭ ‬أسرته‭ ‬إلى‭ ‬زنجبار‭ ‬فى‭ ‬أربعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬ثم‭ ‬هجرته‭ ‬هو‭ ‬فى‭ ‬الستينات‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬كلاجئ‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬للحياة‭. ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬قرنح‭ ‬أن‭ ‬الهجرة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إلا‭ ‬ظاهرية،‭ ‬إذ‭ ‬رغم‭ ‬استقراره‭ ‬فى‭ ‬انجلترا،‭ ‬ظلت‭ ‬قضايا‭ ‬أفريقيا‭ ‬تيمة‭ ‬رئيسية‭ ‬فى‭ ‬أعماله،‭ ‬وكانت‭ ‬الهجرة‭ ‬وحياة‭ ‬المهاجرين‭ ‬الألم‭ ‬الكبير‭ ‬ومحور‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال،‭ ‬كما‭ ‬فى‭ ‬‮«‬على‭ ‬شاطئ‭ ‬البحر‮»‬،‭ ‬حين‭ ‬يسرد‭ ‬قصة‭ ‬لاجئين‭ ‬أفارقة‭ ‬فى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬هما‭ ‬عمر‭ ‬صالح‭ ‬ولطيف‭ ‬محمود،‭ ‬وفى‭ ‬‮«‬فردوس‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يحكى‭ ‬قصة‭ ‬يوسف،‭ ‬الطفل‭ ‬الذى‭ ‬بِيع‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬كسداد‭ ‬لدين‭.‬

الالتفات‭ ‬لأفريقيا‭ ‬وقضاياها‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬لفت‭ ‬انتباه‭ ‬أكاديمية‭ ‬نوبل،‭ ‬إذ‭ ‬أشارت‭ ‬فى‭ ‬تقريرها‭ ‬إلى‭ ‬تعمقه‭ ‬فى‭ ‬آثار‭ ‬الاستعمار‭ ‬ومصير‭ ‬اللجوء‭ ‬فى‭ ‬خلق‭ ‬هوة‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬والقارات،‭ ‬وتجنبه‭ ‬للوصف‭ ‬النمطي،‭ ‬وفتحه‭ ‬لنافذة‭ ‬للنظر‭ ‬إلى‭ ‬أفريقيا‭ ‬الشرقية‭ ‬المختلفة‭ ‬ثقافيًا،‭ ‬والمجهولة‭ ‬فى‭ ‬جوانب‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬العالم‮»‬

‭ ‬بفوزه،‭ ‬يكون‭ ‬عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬قرنح‭ ‬خامس‭ ‬أفريقى‭ ‬يفوز‭ ‬بنوبل‭ ‬بعد‭ ‬سوينكا‭ (‬1986‭)‬،‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ (‬1988‭)‬،‭ ‬نادين‭ ‬جورديمر‭ (‬1991‭) ‬وكوتزي‭(‬2003‭).‬

أخيرًا،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬لم‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬مركزية‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬فوز‭ ‬قرنح‭ ‬خبر‭ ‬سعيد‭ ‬لأنه‭ ‬التفات‭ ‬إلى‭ ‬أفريقيا،‭ ‬بثقافتها‭ ‬المهمشة‭ ‬وعالمها‭ ‬المنسى‭. ‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة