الأسرى الإسرائيليون فى قبضة الجيش المصرى  «صورة أرشيفية من الإنترنت »
الأسرى الإسرائيليون فى قبضة الجيش المصرى «صورة أرشيفية من الإنترنت »


«العالم سيتخلى عنا وسيرمونا إلى الكلاب»

إسرائيل تعترف باليأس والإخفاق إبان حرب أكتوبر

الأخبار

السبت، 09 أكتوبر 2021 - 06:20 م

سلطت حزمة الوثائق التي نشرتها صحف إسرائيلية أمس الأول بمناسبة حرب أكتوبر الضوء على ما جرى داخل حكومة رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينذاك جولدا مائير إبان هذه الحرب.

وتكشف الحزمة التى تضم 61 وثيقة مؤلفة إجمالا من 1229 صفحة عن المخاوف والتوترات والخلافات بشأن كيفية التعامل مع الوضع الذى ساد فى حكومة مائير، عندما هاجمت القوات المصرية والسورية بشكل مفاجئ مواقع الجيش الإسرائيلى فى قناة السويس والجولان.

وبحسب هذه الوثائق، أقر ضباط كبار فى الجيش لرئيسة الحكومة، فى اجتماع عقد فى صباح السابع من أكتوبر 1973، بعد يوم من بدء الحرب، بأن الوضع غير مريح فى كلتا الجبهتين.

وفى هذه الظروف، كلفت جولدا مسئولين بالتواصل فورا مع وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر وتوجيه «نداء استغاثة» إليه والطلب من الولايات المتحدة إعادة التسليح.

ووفقا للوثائق الجديدة، أعربت جولدا عن مخاوفها إزاء خطر أن يترك المجتمع الدولي إسرائيل، قائلة: «الدعم القليل الذى نحصل عليه من المجتمع الدولي سيختفي، وسوف يرمون بنا إلى الكلاب. لا يعجبهم اليهود ناهيك عن اليهود الضعفاء».

وكشفت الوثائق أن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه دايان اتخذ موقفا واقعيا إزاء مستجدات الحرب، بناء على تقارير متشائمة من الجنرالات على الأرض. ووفقا للوثائق، فقد دايان بحلول نهاية اليوم الثانى من الحرب أمله فى إعادة طرد القوات المصرية إلى خلف قناة السويس ..

ونقلت الوثائق عن وزير الدفاع إقراره فى اجتماع عقد فى 19 أكتوبر بأن إسرائيل ارتكبت خطأ في تقييم قدرات خصومها، قائلا: «كان يجب أن تكون هناك نتائج مختلفة عما هو عليه، وكان يجب علينا إيقافهم». وأيدت مائير فى نفس الاجتماع فتح تحقيق فى هذه الإخفاقات.

واعترف دايان، حسب الوثائق، بأن «العرب يقاتلون أفضل مما كان سابقا»، بينما صرحت مائير: «أقول ذلك مع إدراك أهميته بالكامل: لم نواجه مثل هذا الخطر فى 1948». واستدعت الخسائر فى المرحلة الأولى من الحرب مخاوف إسرائيل من أنها تبدو ضعيفة وقد تفقد دعم الولايات المتحدة فى المستقبل .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة