السبت، 09 أكتوبر 2021 - 06:33 م

أعلن مسئولان فى الإدارة الأمريكية أن وفدًا أمريكيًا سيجتمع مع ممثلين بارزين من حركة طالبان الحاكمة فى أفغانستان، وذلك فى العاصمة القطرية الدوحة بشكل وشيك في أول اجتماع مباشر على مستوى عالٍ بعد انسحاب واشنطن من أفغانستان.

وأضاف المسئولان أن الوفد الأمريكي عالي المستوى سيضم مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة التنمية الدولية الأمريكية ووكالات المخابرات الأمريكية. وصرح مسئول بارز بالإدارة الأمريكية، طلب عدم نشر اسمه، بأن «هذا الاجتماع هو استمرارٌ للتواصل البراجماتي مع طالبان، وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي».

وأضاف: «هذا الاجتماع لا يتعلق بمنح اعتراف أو إضفاء شرعية.. ما زلنا واضحين فى أن الشرعية يجب أن تكتسب من خلال أفعال طالبان».

وسوف يضغط الوفد على طالبان لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأمريكيين وآخرين للخروج من أفغانستان والإفراج عن المواطن الأمريكي المخطوف هناك مارك فريريتشز.

وأكد المسئولان أن القضية الأخرى التي تحظى بأولوية تتمثل في حمل طالبان على الوفاء بالتزاماتها بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلًا لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات المتطرفة.

من جهته، أكد سهيل شاهين، متحدث باسم طالبان، لوكالة أسوشيتد برس، أن الحركة لن تتعاون مع الولايات المتحدة فى مواجهة عناصر داعش والعناصر المتطرفة على أرض أفغانستان. 

وكان عدد ضحايا الهجوم على مسجد للشيعة، أمس الأول - والذي تبنته داعش في وقت سابق- قد ارتفع إلى نحو 60 قتيلًا.

وفي واشنطن، قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بقيادة تامي دكوورث، مشروع قانون إلى الكونجرس يدعو إلى إنشاء لجنة لدراسة جميع جوانب الحرب فى أفغانستان.

وتؤكد المجموعة أن تحليل الصراع سيساعد حكومة الولايات المتحدة على تجنب «نفس الأخطاء» فى المستقبل.. ومن المفترض أن تدرس اللجنة بعناية جميع القضايا المتعلقة بالأعمال القتالية والعمليات الاستخباراتية وأنشطة دعم إعادة الإعمار.

وستقوم اللجنة بتحليل عمل الدبلوماسيين الأمريكيين والقرارات السياسية والاستراتيجية التي أثرت على التعاون بين واشنطن وكابول، وكذلك مشاركة دول حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في الحرب.

ووفقًا للجنة، ستضمن نتائج عملها للولايات المتحدة ليس فقط استنتاج العبر والدروس الصحيحة من فترة تواجدها خلال 20 عاماً في أفغانستان، بل ولن تسمح بتكرار نفس الأخطاء في المستقبل.