السبت، 09 أكتوبر 2021 - 07:10 م

فى إطار الاهتمام التى توليه الدولة نحو شباب مصر المحروسة.. فإن هناك متطلبات لابد من توافرها حتى يمكنهم من تحقيق الطموحات والآمال.
بداية ووفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.. فإن الشباب ذكورا واناثا من سن ١٨ الى ٢٨ سنة.. يبلغون ٢١ مليونا و٣٠٠ ألف شاب وشابة. هذا الرقم يعنى أن نسبتهم بالنسبة للتعداد السكانى تبلغ أكثر من ٢٠%.. أهمية هذه النسبة الكبيرة تنبع من أنها تمثل عصب وقوة العمل الضاربة لتحقيق الآمال المستقبلية.
من هنا ومن منطلق مسئولية الدولة فإنها مطالبة باتخاذ كل ما يلزم لإعداد وتجهيز هذا الشباب لاستلام مهمة استمرار واستكمال المسيرة. يدخل ضمن هذه المسئولية.. التوعية والإعداد تعليميا وصحيا ونفسيا.
لابد من استناد هذا البرنامج الإعدادى الى أساس أن النجاح فى تحمل المسئولية والتقدم والتحقيق للآمال والطموحات.. دون الإيمان بأن العمل والبذل والعطاء.. عبادة وأنه الطريق للنجاح وتحقيق الأحلام. حول هذا الشأن فإنه لا تفوت مناسبة إلا وأبدى الرئيس السيسى مدى اهتمام دولة ٣٠ يونيو بالشباب. ان ذلك يتمثل فى الاتحاد والتأهيل باعتبارهما أمل المستقبل فى القيادة وتولى المسئولية. فى هذا الاطار يحرص أن يؤكد للشباب أنهم حاجة كبيرة بالنسبة لمصر.
من المحتم أن تكون الدولة وجموع هذا الشباب على إدراك تام.. بأن التأهيل لتحمل المسئولية لا يتحقق بالكلام وإنما يحتاج إلى خطة عمل تستند الى ركائز اساسية تضمن توافر قدرة وامكانات  تحمل المسئولية المتصاعدة. ارتباطا فإنه يبرز ضمن الإعداد والتجهيز.. التخلص من العادات والسلوكيات المجتمعية الموروثة التى اصبحت لا تتلاءم وطبيعة التطورات والمتغيرات والمستجدات. من ناحية أخرى فإن على هذا الشباب أن يعلم من واقع التجارب أن طريق بلوغ آمالهم وطموحاتهم.. ليس مفروشا بالورود وأن الوصول الى العلا مرهون بعدم التكبر على العمل أيا كان وبما يبذل من جهد وعرق. إن عليه أن يعلم ويستوعب الدروس والعبر من تجارب وقصص وحكايات الناجحين الذين حفروا الصخر ومهدوا الطريق إلى نجاحهم  بالعمل والاجتهاد والمعاناة. فى ظل هذه المبادئ فإنه لابد من الإيمان بأن الوصول إلى التطلعات والطموحات لابد أن يستند إلى قدسية العمل وهو ما يتفق وما قضت به الكتب السماوية.