ذهب التاجر الماكر إلي قرية نائية، عارضا علي سكانها شراء الحمار الواحد بعشرة دولارات، فباع عدد كبير منهم حميرهم، ثم رفع التاجر السعر إلي 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، ثم رفع التاجر سعر الحمار إلي 25 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم.
وقبل ان يذهب إلي استراحته ليقضي إجازة نهاية الاسبوع اعلن لسكان القرية انه مستعد لشراء الحمار بـ 60 دولارا، زاد الطلب علي الحمير وبحث الناس عن الحمير بقريتهم والقري المجاورة فلم يجدوا.
وفي هذا التوقيت أرسل التاجر مساعده للقرية، وعرض علي أهلها أن يبيع لهم الحمار بأربعين دولارا، فقرروا جميعا الشراء حتي يعيدوا بيع تلك الحمير للتاجر الذي عرض الشراء منهم بـ 60 دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتي أن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه. كل هذا فعلوه علي أمل أن يحققوا مكسبا سريعا!
ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا التاجر ولا الآخر الذي باع لهم الحمار بـ 40 دولارا. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حمير لا تساوي قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فلا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماما.
وضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر !