قرأت يوم الخميس الماضي في الصفحة الأولي بـ» الأخبار» نداء عاجلا وصرخة استغاثة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وطارق عامر محافظ البنك المركزي يستغيث فيها صاحبها بسرعة التدخل لانقاذ أكثر من 150 أسرة من التشرد والضياع.
وذكر رجل الأعمال صاحب الاستغاثة الذي يعمل في مجال استيراد وتصنيع الورق والكرتون أنه منذ 13 ديسمبر الماضي لا يستطيع الافراج عن أكثر من 10 رسائل خامات مستوردة بقيمة مليون دولار في الجمارك دون جدوي بسبب عدم وجود الدولار مع استمرار نظام الارضيات والغرامات التصاعدية المعمول به والتي بلغت حوالي مليون جنيه مما يهدد الأصول النقدية لشركته فضلا عن مطالبات الموردين بالخارج له بمبلغ 4 ملايين و600 ألف دولار اعتبارا من شهر يوليو من العام الماضي عن مستندات مفتوحة عن طريق بنك مصر إيران للتنمية - فرع الإسكندرية.
وقال صاحب الصرخة أن الشركات الموردة قامت بمقاضاته هو والبنك علي الرغم من أنه يودع ما يفوق المديونية بالجنيه المصري وكذلك سداده المصاريف والعمولات البنكية والمصاريف المحصلة لصالح وزارة الاقتصاد ودفعه عمولة تدبير مقدما قدرها 1%.
أما الطامة الكبري التي ذكرها الرجل في استغاثته للرئيس هي أنه لجأ إلي السوق الحرة لتدبير مبلغ 50 ألف دولار بمبلغ 8 جنيهات و65 قرشا مما يرفع تكلفة الإنتاج ويمثل عبئا علي كاهل المواطن.
واختتم رجل الأعمال الإعلان المدفوع الأجر بعبارة « أغثنا ياسيادة الرئيس.. أنقذوا استثماراتنا «.
قرأت الاستغاثة وتعاطفت مع الرجل الذي لا أعرفه ولم أسمع باسمه من قبل.. ومن المؤكد أنه حاول وسعي كثيرا قبل أن ينشر إعلانه.. من المؤكد أنه وغيره يتعرضون لهذه المشاكل التي تؤثر بدون شك علي جذب رؤوس الأموال إلي مصر.. ومن المؤكد أن هذا الرجل وغيره لن يستمروا في تجارتهم إذا لم تسع الدولة بكل صدق لمؤازرتهم ودعمهم ليستمروا في فتح بيوت الآلاف من المصريين.
كنت علي ثقة كبيرة أن الحكومة تسعي للمزيد من الاستثمارات ودعم القطاع الخاص ليقوم بدوره المطلوب في التنمية وافتتاح المصانع وتشغيل الشباب العاطل وهم بالملايين يحتاجون إلي الزواج ومواجهة أعباء الحياة الا أن ما اسمعه عن توقف وإغلاق مئات من المصانع أصابني بإحباط شديد.. وبصراحة شديدة.. يصب كل هذا عند الرئيس وكأن المطلوب أن يتابع الرجل بنفسه كل كبيرة وصغيرة وأن يحل كل مشكلة.
إن تقاعس المسئولين وعلي رأسهم الوزراء عن حل مشاكل المواطنين يساهم في خلق حالة من العداء بين المواطن وبلده وللأسف الشديد يضرب الانتماء في مقتل.. فإذا لم يجد الشاب وظيفة في بلده وإذا لم يعد قادرا علي ممارسة حياته الطبيعية وأن يحلم بغد مشرق فماذا سيفعل سوي التطرف والغلو والانضمام للمتطرفين.
كيف يمكن للحكومة يا رئيس الوزراء أن تسهم في تشغيل شبابنا العاطل وأنتم تضطرون أصحاب العمل للاستغاثة برئيس الجمهورية
انقذوا الاستثمارات.. انقذوا المصانع قبل أن تتوقف..الرئيس وحده لن يقوم بكل شئ.. هو قال هذا وأنتم لا تساعدون الرئيس !
مسرح الدولة في المحافظات
يعيش مسرح الدولة في الوقت الحالي فترة ازدهار كبيرة في عهد الفنان فتوح أحمد الذي نجح في إضاءة معظم دور العرض بعروض تجمع بين النجوم والشباب.. وحقق لأول مرة منذ سنوات مكاسب مالية لم تكن متوقعة بعرض «ليلة من ألف ليلة» للفنان الكبير يحيي الفخراني وعرض « غيبوبة» للفنان الكبير أحمد بدير وقدم ليالي مسرحية في عدد من المحافظات لكي يصل إلي الناس خارج العاصمة.. واتفق مع عدد من المحافظين لاستضافة العروض المسرحية خلال الفترة القادمة. جهد طيب يستحق الشكر لأن المسرح للجميع وليس حكرا علي أهل كايرو.