كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

شركاء بناء الوعى

كرم جبر

الأحد، 10 أكتوبر 2021 - 07:24 م

الدول المتعافية يحميها شعب مستنير ولديه درجات عالية من الوعي، شعب يبنى ولا يهدم، يحافظ ولا يفرط، يثق ولا يشكك، ويؤمن بأن مستقبله سيكون أفضل، وأن الأمانة حين تتسلمها الأجيال القادمة، ستكون فى الحفظ والصون.
شركاء بناء الوعى كثيرون من المدرسة إلى البيت إلى المسجد والكنيسة ووسائل الإعلام، والأهم مواقع التواصل الاجتماعى للدفاع عن الدولة الوطنية وهويتها وثوابتها، ونجاح المهمة مرهون بالحفاظ على الدولة والحريات العامة، فلا يضيق نطاقها ولا يفرض قيوداً، وإنما يوسع أطر الحوار على قاعدة أخطاء الديمقراطية يتم علاجها بمزيد من الديمقراطية، تحت مظلة الدستور والقانون فى دولة القانون.
الأمثلة كثيرة لترشيد استهلاك كثير من الجدل ووضع محددات واضحة لرؤية استراتيجية إرشادية يتم العمل بمقتضاها وأولها ما يتعلق بالخطاب الديني، للتوصل إلى أطروحات رشيدة تحل محل الجدل العقيم والخلاف الدائم كلما أثيرت هذه القضية، حتى لا تصل إلى طريق مسدود.
والأعمال الدرامية تقدمت كثيراً، وتستقيم الأوضاع أكثر بإنتاج فنون راقية، بعيداً عن التشويه والإدمان والقتل والمخدرات والدعارة، وغيرها من الصور التى تسيء لمصر رغم أنها حالات قليلة.
وعلاقة المسلمين بالمسيحيين، بعيداً عن محاولات الفتن والوقيعة، وهى خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، لأن أمن مصر واستقرارها رهن بمتانة هذه العلاقة.
والالتزام بالقانون الذى يمنع التعاون أو التعاطف أو الترويج لأى جماعة إرهابية تم تصنيفها قانوناً على أنها جماعة إرهابية، والقوانين المعمول بها فى الدول المتقدمة تحظر مجرد التعاطف مع الجماعات التى تعتبرها قوانينها إرهابية.
والجيش المصرى العظيم خط أحمر، لأن أمن البلاد وسلامتها واستقرارها رهن بالحفاظ على الجيش الذى حافظ على الدولة ومنع سقوطها، وأعاد بناء مؤسساتها، بينما الدول انهارت حولنا يوم سقطت جيوشها الوطنية.
الدستور والقانون هما الفيصل بين الجميع بجانب الثوابت الأخلاقية والسلوكية ومراعاة القواعد المهنية والوطنية، وهذا ليس كلاماً نظرياً لأن تشكيل الوعى عملية تراكمية تساهم فيها أطراف متعددة.
والإعلام دوره مهم لأنه يرسخ كثيرا من القيم الأساسية وأهمها إشاعة روح المساواة التامة بين الجميع فى الحقوق والواجبات، فلا يميز ولا يفرق ويعمل على إعلاء قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات لكافة الفئات.
لا تحتاج مصر من يدافع عنها، لأن إنجازاتها أفضل من كلام منمق، ومصر تتحدث عن نفسها بما يحدث فى أراضيها، ولكن الصورة يمكن أن تكون أفضل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة