جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

سبحان الله .. الفيضانات تغرق دولاً بينما تعانى أخرى شح المياه

جلال دويدار

الأحد، 10 أكتوبر 2021 - 07:25 م

سبحان الله  العلى العظيم مقسم الأرزاق  الذى جعل من الماء كل  شئ فى الحياة .
حول هذا الشأن فإنه وفى الوقت الذى تعانى منه كثير من الدول والشعوب من الجفاف وشح المياه .. تعانى دول اخرى فى قارات الدنيا من الفيضانات الناتجة عن موجات الأمطار الغزيرة .
هذه الظاهرة أدت  إلى غرق الأراضى وإزالة البيوت وسقوط ضحايا  بعشرات  المئات  وتشريد مئات الآلاف.  
من غرائب الأقدار أن ذلك يحدث فى الوقت الذى تواصل فيه مصر المحروسة الواقعة فى حزام الجفاف المطرى.. نضالها من أجل  الحفاظ على حقوقها المائية من نهر النيل . هذه الحقوق التاريخية  أنعم المولى بها  عليها  منذ آلاف السنين من خلال انسياب مياه هذا النهر الخالد.
كما هو معرو ف فإن هذا النهر ينبع بصفة رئيسية من هضبة الحبشة التى تسقط عليها الأمطار  بكميات هائلة  تصل إلى مئات المليارات  المكعبة من المياه .
رغم ذلك فإن ما تحصل عليه مصر باعتبارها دولة المصب لا يتجاوز الـ ٥٥ مليار متر مكعب  . طبعا فإن  هذه الكمية  لا تكفى احتياجاتها المتزايدة بما يتفق والتعداد السكانى .
من هذا المنطلق  يأتى  ما تبذله الدولة المصرية توافقا مع المواثيق الدولية  حفاظا على أمنها القومى المائى.
إن ذلك يستهدف التوصل إلى اتفاق عادل وملزم يضمن لها  وللسودان  دولة المصب الثانية الاحتياجات اللازمة من المياه.
قد يأتى الوقت وفى ظل التغيرات المناخية أن تدفع العناية الإلهية بمصر للوقوع فى حزام الأمطار .
فى هذه الحالة فإننا لن نجد أنفسنا فى دائرة تهديدات دولة منبع النيل . يضاف إلى ذلك فإن هطول هذه الأمطار .. يعنى  السماح بتحويل صحارينا التى تمثل ٩٢./. من أراضينا  إلى الاستزراع الذى يكسيها باللون الأخضر .
 إن الله قادر على كل شيء آمين يارب العالمين . دراسات العلماء والمتخصصين تعزو ما يحدث إلى التغيرات المناخية .
 كم نرجو أن يتفهم ويستوعب من بيدهم الأمر فى العالم  هذه الحقيقة وبالتالى يتحركون بأمانة وإخلاص من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة التى تواجه البشرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة