في حلقة رائعة من برنامج «صاحبة السعادة» تقديم المبدعة إسعاد يونس علي قناة «سي بي سي» استعرضت إنشاء وتاريخ فرقة رضا واستضافت بعض مؤسسيها وأبطالها، الكل حزين علي ما وصلت إليه الفرقة من انهيار وانحدار بعد سنوات عديدة من مجد ونجاح وجوائز حصلت عليها من دول العالم المختلفة وكانت خير سفير لمصر في دول مختلفة.. وتناول ضيوف الحلقة بكل فخر أسباب نجاحها وتميزها خاصة الإيمان بالفكرة والقناعة برسالة الفن الشعبي كلغة عالمية تتحدث بها شعوب العالم كافة والصبر علي التدريبات القاسية المرهقة حتي يصل الراقص والراقصة إلي أعلي درجات اللياقة والإتقان والجودة والحزم في الإدارة وحسن اختيار الراقصين.. وأكثر ما أرهقني وأزعجني وأثار حزني حالة الحزن التي يعيشها كل ضيوف السهرة علي ما أصاب فرقتهم من انهيار وتردٍ لدرجة أن كابتن جداوي أحد أبطالها لم تفارقه دموعه طوال الحوار تأثرا بتاريخ الفرقة الذي ضاع هباء.
والغريب في الأمر أني كنت بصدد الكتابة عن فرقة رضا قبل مشاهدة الحلقة بناء علي مكالمة هاتفية مع صديقة عمانية تعشق فرقة رضا من خلال فيلمي «غرام في الكرنك» و«إجازة نصف السنة» فحجزت تذاكر في الأوبرا العمانية منذ أشهر عديدة لمشاهدة استعراضات ورقصات فرقة رضا بصحبة أصدقاء لها من جنسيات مختلفة كانوا في حالة ترقب وسعادة لمشاهدة الفرقة صاحبة الجوائز العالمية والمحزن أنهم لم يتحملوا مشاهدة العرض لنهايته من هول ومفاجأة ما شاهدوه.. راقصين وراقصات من حزب شجرة الجميز مفرطي السمنة بكروش علي حد تعبيرهم، كل يرقص في اتجاه خطوات مرتجلة وهوجاء وأصبحت الفرقة مثارا للضحك والسخرية بعد أن أصبحت الراقصة موظفة فلا مراقب ومتابع للوزن والشكل والأداء والتدريبات.