جنة «الأزبكية».. عصا «جعفر» تعيد وسط القاهرة لـ«باريس الشرق»
جنة «الأزبكية».. عصا «جعفر» تعيد وسط القاهرة لـ«باريس الشرق»


حكايات| جنة «الأزبكية».. عصا «جعفر» السحرية تعيد وسط القاهرة لـ«باريس الشرق»

منى سعيد

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 - 11:07 ص

في منتصف القرن الـ19 قرر الخديوي إسماعيل، إنشاء القاهرة الخديوية لتصبح «باريس الشرق»، ومن أجل ذلك قرر إقامة ميدان الأوبرا، وسُمي بذلك نسبة إلى الأوبرا المصرية القديمة التي تم افتتاحها عام 1870.

 

لم يكتف الخديوي إسماعيل بذلك بل قرر أيضًا إنشاء حديقة الأزبكية التراثية ذات الأشجار الفريدة، وتم افتتاحها عام 1872، وذلك أصبحت هذه المنطقة الثقافية الترفيهية هي بداية النهضة الحديثة لمصر في ذلك الوقت.

وأصبحت تلك المنطقة مع مرور الوقت أهم مكان في القاهرة لاحتوائها على الأوبرا والمسارح والكافيهات والفنادق الفخمة مثل فندق الكونتننتال وحديقة الأزبكية، مما جعلها أكثر المناطق ترددا للسكان عليها من جميع الطوائف.

 

لكن في عام 1971 احترقت الأوبرا القديمة وكانت تلك هي بداية النهاية لتلك المنطقة التاريخية، ومع مرور السنوات ازداد الإهمال والتعدي على المنطقة وفقدانها للطابع العمراني والثقافي، وتم بناء جراج الأوبرا ونفق وكوبري الأزهر.

 

اقرأ أيضًا| قبيلة «هونزا».. يعيش أفرادها 100 عام بأجسام ضد السرطان 

 

وتدهورت حالة المباني التاريخية مثل فندق الكونتننتال وتدهور حالة حديقة الأزبكية وإزالة 70% من مساحتها الأصلية لإنشاء المترو أيضا ثم تعدي الباعة الجائلين على الفراغات والمباني التاريخية إلى أن تحول ميدان الأوبرا إلى موقع تسيطر عليه السيارات ويعاني فيه المشاة من الزحام المروري وتدهور حالة حديقة الأزبكية لتصبح حديقة مهجورة.

 

 

منا هنا فكر محمد إبراهيم جعفر خريج كلية التخطيط الإقليمي والعمراني (قسم التصميم العمراني لسنة 2021) في تصميم مشروع لإحياء المنطقة مرة أخرى  واستعادة رونقها التاريخي والثقافي ودورها العام في قلب القاهرة.

 

 

وتحدث «جعفر» لـ«بوابة أخبار اليوم» عن تصميمه قائلا: «إن فكرة المشروع تعمل على إعادة تصميم ميدان الأوبرا ليصبح فراغا عاما للسكان والمشاة والتنزه والاستمتاع بالأنشطة الثقافية والترفيهية مع إعادة بناء الواجهة القديمة للأوبرا بهدف استعادة الطابع المعماري الفريد لذلك الفراغ».

 

 

ويقول أيضًا: «أما حديقة الأزبكية فسوف يتم إعادة تصميمها مرة أخرى لتعود إلى شكلها الأصلي قبل التدهور  لتصبح قلب أخضر مليئ بالأشجار والخضرة داخل القاهرة، وحديقة ترفيهية للسكان والزوار والسياح كونها تقع في موقع مميز في قلب العاصمة وبتلك الرؤية التنموية ستعود الأزبكية مرة أخرى إلى رونقها وتصبح القلب النابض في وسط القاهرة».

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة