كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصر وما يحدث فى المنطقة !

كرم جبر

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 - 06:57 م

 أسلوب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حكم مصر، هو أن بلاده لن تكون قوية إلا إذا كان شعبه متماسكاً ومصطفاً ويقف على أرض صلبة، يبنى ويعمر ويحارب الإرهاب، وتسير كل الخطوط فى اتجاهات متوازية.

 الرئيس يحرص فى خطابه دائما على ترديد عبارة «أنا معملتش ده لوحدى إحنا عملناه كلنا»، اعتزازاً بشعبه الذى وقف فى ظهره سانداً وداعماً ومؤيداً ومتحملاً ظروفاً صعبة حتى تجتاز بلاده التحديات، ويفخر بأن ما تم إنجازه فى سبع سنوات، لم يحدث مثله فى عشرات السنين.

مصر دولة كبيرة وامتدت رؤية الرئيس إلى ما يحدث فى منطقتنا العربية، برسم علاقات مع الدول الشقيقة تعيد إلى الأذهان روح التضامن العربى التى فقدت كثيرا من مقوماتها.

 وبعض الدول ترى أن علو شأنها لا يأتى إلا بتقزيم الآخرين.. إلا مصر التى تؤمن بأن قامتها ترتفع باستعادة التضامن العربى ووقف الحروب واسترجاع الشعوب.

مصر ترفع شعار اتركوا البلاد تعيش وشعوبها تستقر، بدلاً من تفاقم الأوضاع بسبب استمرار التدخلات الخارجية، وحتى تستعيد الدول استقرارها وتهدأ الفتن والصراعات، وهذه الرؤية تجسد موقفاً مصرياً استراتيجياً لا يتغير ولا يتبدل، رغم أن المنطقة التى نعيش فيها كل يوم بحال يختلف عن حال.

الرئيس يؤكد دائما فى خطابه السياسى مواقف مصر الثابتة التى لم تتلوث أيديها بنقطة دماء عربية واحدة، وأن جيشها للدفاع عن حدودها وتطهير التراب الوطنى من دنس الإرهاب، والمساهمة بفاعلية فى خطط التنمية الاقتصادية.

الإصلاحات الاقتصادية أساس القوة وهى التى مكنت من التعامل بنجاح مع التحديات، ومنها - مثلا - مشكلة الهجرة ومنذ أكثر من ست سنوات لم يخرج مركب واحد من السواحل  المصرية، لأن الدولة وفرت فرص عمل فى المشروعات الكبرى، واستعادت قوتها وقدرتها على ضبط منافذها.

العصا السحرية التى حققت المستحيل هى استعادة الدولة الوطنية، ولا يكاد يخلو لقاء إلا ويتحدث الرئيس عن هذا المفهوم وهى البلسم الشافى لكل أمراض المنطقة، وأدى انهيارها إلى الخلل الاستراتيجى الذى تدفع ثمنه الدول والشعوب فى المنطقة.

الدولة الوطنية التى يتشارك مفهومها مع القواسم العربية المشتركة، وتتجسد على أرض الواقع بالمهاجرين من الدول الشقيقة الذين وصل عددهم إلى ستة ملايين ولا تعتبرهم لاجئين، بل ضيوفا على أراضيها، وبعضهم يدير شركات ومشروعات استثمارات، وتتعامل معهم الدولة المصرية بمنتهى الاحترام.

 الخلاصة هى أن سياسة مصر تتسم بالوضوح التام والرؤية المخلصة، التى تنبع من الحرص على هوية هذه المنطقة، التى تشتتت وتمزقت بسبب التدخلات الخارجية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة