خالد‭ ‬حمزة
خالد‭ ‬حمزة


كلام والسلام

حياة .. وبنعيشها

آخر ساعة

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 10:04 ص

خالد‭ ‬حمزة

[email protected]

 

‭(‬دراما‭ ‬الخائب‭) .. ‬قصة‭ ‬للكولومبى‭ ‬جابرييل‭ ‬جارسيا‭ ‬ماركيز‭ ‬

تحكى‭ ‬القصة‭ ‬عن‭ ‬شخص‭ ‬ألقى‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬العاشر،‭ ‬وأثناء‭ ‬سقوطه‭ ‬رأى‭ ‬عبر‭ ‬النوافذ‭ ‬حيوات‭ ‬جيرانه‭ ‬الخاصة،‭ ‬ومآسيهم،‭ ‬وعلاقات‭ ‬الحب،‭ ‬ولحظات‭ ‬السعادة،‭ ‬والتفاصيل‭ ‬اليومية‭ ‬الصغيرة،‭  ‬وفى‭ ‬اللحظة‭ ‬التى‭ ‬تهشم‭ ‬فيها‭ ‬رأسه،‭ ‬غيّر‭ ‬نظرته‭ ‬للحياة‭ ‬التى‭ ‬هجرها‭ ‬منتحرا؛‭ ‬التى‭ ‬رآها‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬فوات‭ ‬الأوان؛‭ ‬وأنها‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تعاش‭ .  ‬

ورأى‭ ‬الأديب‭ ‬الراحل‭ ‬يوسف‭ ‬إدريس‭ ‬صاحب‭ ‬قصة‭ ‬النداهة‭ ‬التى‭ ‬تسلب‭ ‬الأرواح‭ ‬سعادته‭ ‬فى‭ ‬الحياة؛‭ ‬بتأليف‭ ‬كتاب،‭ ‬يقتنيه‭ ‬غريب‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬غريبة،‭  ‬يقرؤه‭ ‬ليلا،‭ ‬ويختلج‭ ‬قلبه‭ ‬لشطر‭ ‬فيه‭ ‬يشبه‭ ‬حياته‭. ‬

بينما‭ ‬رأى‭ ‬الأديب‭ ‬الأمريكى‭ ‬أرنست‭ ‬هيمنجواى،‭ ‬صاحب‭ ‬العجوز‭ ‬والبحر‭ ‬ولمن‭ ‬تدق‭ ‬الأجراس،‭ ‬فى‭ ‬نفسه؛‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الجيل‭ ‬الضائع؛‭ ‬الذين‭ ‬نشأوا‭ ‬بالحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬وأدارت‭ ‬الحياة‭ ‬ظهرها‭ ‬لهم،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سائقا‭ ‬لسيارة‭ ‬إسعاف‭ ‬أثناءها،‭ ‬وعمل‭ ‬لفترة‭ ‬مصارعا‭ ‬للثيران،‭ ‬وكان‭ ‬مدمنا‭ ‬للخمر،‭ ‬وتزوج‭ ‬أربع‭ ‬مرات،‭ ‬ونجا‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬مرتين‭ ‬فى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فى‭ ‬حادثين؛‭ ‬تحطمت‭ ‬فيهما‭ ‬الطائرتان‭ ‬اللتان‭ ‬كانتا‭ ‬تقلانه‭ ‬أثناء‭ ‬رحلة‭ ‬سافارى‭ ‬بأفريقيا‭. ‬

ومات‭ ‬منتحرا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬النار‭ ‬بمنزله؛‭ ‬تاركا‭ ‬رسالة‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: ‬لقد‭ ‬اخترت‭ ‬أن‭ ‬أذهب‭ ‬للموت،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يأتينى‭! ‬

وذاق‭ ‬الفيلسوف‭ ‬اليونانى‭ ‬سقراط‭ ‬الذى‭ ‬عاش‭ ‬حياته‭ ‬بالطول‭ ‬والعرض‭ ‬الأمرّين‭ ‬فى‭ ‬حياته‭ ‬الزوجية‭. ‬وعندما‭ ‬سألوه‭ ‬ولماذا‭ ‬تزوجت‭ ‬أجاب‭: ‬حتى‭ ‬أتدرب‭ ‬على‭ ‬الجدل،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬ينصح‭ ‬تلاميذه‭ ‬بالزواج،‭ ‬فإذا‭ ‬رُزقوا‭ ‬بزوجات‭ ‬حكيمات‭ ‬مخلصات،‭ ‬صاروا‭ ‬سعداء،‭ ‬وإذا‭ ‬منحتهم‭ ‬الأقدار‭ ‬زوجات‭ ‬شريرات،‭ ‬صاروا‭ ‬فلاسفة‭!‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة