دينا توفيق
من غير مناسبة
أعداء النجاح
الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 10:13 ص
دينا توفيق
Email: [email protected]
نعمل فى صمت.. نمضى فى طريقنا طامحين فى النجاح.. نجتهد ونسعى لتحقيق أحلامنا حتى وإن طال الطريق.. ندرك أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.. نعلم أن التفوق لن يأتى بسهولة، وأن الحياة لن تكون ممهدة بالورود دون عثرات، نعمل ونواصل الليل بالنهار دون كلل أو ملل، أعيننا فقط على هدفنا والوصول إليه.. محاولات وتجارب كثيرة، لا معنى ولا وجود للاستسلام.. المثابرة والتفانى والإخلاص فيما نفعل هى المفتاح؛ حتى وأن حصرنا ظلام اليائسين وضوضاء الكارهين.. نظل ضوءًا ساطعًا حتى يتمكن الآخرون من رؤيتنا..
وحين حصد ثمار العناء والتتويج بالنجاح، ستجد الحاقد والمعارض والناقد يوجه سهامه إليك- أمر لا مفر منه- لمجرد خنوعه ورضوخه لأفكاره المحبطة، وعدم رغبته فى بذل المزيد من الجهد أو امتلاكه لرؤى لمستقبله ولا أحلام يريد تحقيقها.. فإن كان لديه هدف يسعى للوصول إليه لن يضيع وقته فى محاولة عرقلة الآخرين وتدبير مكائد اإبليسب التى لا يسأم منها أبدًا ولا تنتهى، ستجده أجوف من داخله بلا عقل ولا عاطفة.. ستأخدك الشفقة به، ابذل قصارى جهدك لمساعدته، خذ بيده ربما تضعه على أول طريق الشفاء.. الناجحون يسمون بما تعلموه، ولا يضيعون الوقت فى قول أشياء سلبية عن غيرهم..
اجعل النقد وقودك وتذكر دائمًا إنهم لا يصنعون تماثيل للنقاد وإنما للمجتهدين الذين يخاطرون ويحققون أحلامهم. النقد ورمى الحجارة لا ينالها غير من حقق نجاحًا باهرًا، هناك ما يميز كل متفوق ويجعله مختلفاً عمن حوله.. مثلما يحدث عندما تنهض الأوطان تتربص الأعين بها ويزداد الطامعون فيها والحاقدون عليها ولكنها تمضى لبناء مستقبلها.. التاريخ مليء بأشخاص صنعوا من كلام المحبطين مكانة مرموقة عالميًا.. وتذكر كلما علا شأنك زاد أعداء النجاح حولك.