شحاتة سلامة
إن بوكس
«عورة» بيج رامى
الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 10:45 ص
شحاتة سلامة
Email: [email protected]
تكريمًا يليق بإنجاز عظيم يستحقه البطل المصرى، بيج رامى، الذى بات مثالًا يحتذى به شبابنا فى التحدى والإصرار، والقدرة على تحقيق الأحلام مهما كانت بعيدة المنال.
احتفظ رامى بلقب مستر أوليمبيا للعام الثانى، ليصبح أحد أساطير كمال الأجسام للمحترفين بالعالم، وأول مصرى وأفريقى وعربى يحصد البطولة الأشهر والأقوى بل ويحتفظ بها لعامين متتاليين.
وبينما يحتفى العالم كله بالأسطورة المصرية، دارت المناوشات والمشاكسات، على صفحات التواصل الاجتماعى، والتى بدأها المتحذلقون، وهواة العكننة والشوشرة على كل ما هو ناجح فى مصر، ليتباروا فى الدعوة إلى منع تداول صور بيج رامى باعتبارها افتنةب تُظهر عورته أمام عيون الملايين، وظلوا يشرحون رأى الشرع فى لعبة كمال الأجسام، مؤكدين أنها حرام لا محالة.
لن ننزلق هنا إلى تلك المهاترات، التى لا محل لها من الإعراب، سوى أنها اسوادب يسكن القلوب، واحقدب يستهدف الناجحين، لكننا سنُشير فقط إلى أن الأسطورة المصرية يُعد مثالاً حقيقيًا فى الانتماء والوطنية، وعشق مصر، فرغم توفير دولة الكويت الشقيقة كافة الإمكانيات اللازمة التى جعلت بيج رامى يصل إلى هذا المستوى االخُرافىب، إلا أن البطل أصر على اللعب باسم مصر فى جميع البطولات العالمية التى يُشارك فيها، حتى رفع علم مصر خفاقًا فى نسختين متتاليتين من مستر أوليمبيا.
قصة أخرى نرويها، من سيرة رامى العطرة، مواليد 1984 بمركز البرلس، فالشاب الصغير الذى كان يتدرب بصالة رياضية بمركز بلطيم، ويعمل فى تجارة الأسماك، ودفعته لقمة العيش للسفر إلى الكويت، لم ينس حلمه أبدًا، وظل يُقاتل لتحقيق الفوز بمستر أوليميبا، فبدأ مشواره مع المُسابقة 2014 حينما حل بالمركز الثامن، ثم الخامس فى 2015، والرابع 2016، ثم الثانى 2017، ليتراجع فجأة فى 2018 للمركز السادس، قبل أن يعود فى 2020 ليحقق المركز الأول، بل ويُحافظ عليه فى 2021.