كل وثائق الأدانة التي خرجت لتجرم اعمال جماعة الإخوان تؤكد ان هناك مؤامرة كبري كانت تستهدف ضياع مصر، أعدوا الخطة المحكمة للسيطرة الكاملة علي كل مفاصل الدولة لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة الا واعدوا الخطط والسيناريوهات التي تضمن لهم السيطرة وقبلها الولاء.
بدأوها بالهيمنة علي ثورة الشباب في 25 يناير لما وجدوا الفرصة سانحة بعدم وجود قائد لها فاحتلوا الميادين في كل المحافظات واعدوا خطتهم وحرقوا الاقسام وهاجموا السجون لتعم الفوضي وواصلوا خطتهم بإرهاب الناس وبأنهم قادمون ليحكموا ولا مانع عندهم من محو من يقف في طريقهم من الوجود تماما حتي جاءت الانتخابات الرئاسية وكانوا يخططون بكل الطرق بايهام الناس بأنهم سيكسبونها بسهولة وكان لهم ما ارادوا ولكن بالتزوير والتخويف حتي وصلوا الي سدة الحكم برئيسهم المعزول محمد مرسي وسرعان ما كشف الشعب تواطؤهم علي وطنهم والسعي لتميزيقه بحجة دولة الخلافة لانهم لا يحترمون الارض ولا العرض.
خرج الشعب عليهم بعد ان كشف زيفهم وبطشهم وغباءهم السياسي ليعزلهم عن الحكم وسانده الجيش بقوة في 30 يونيو 2013 وبعد سنة كاملة من حكم المرشد وبطانته وقبض عليهم لتتكشف الحقائق وتنجلي، وفي كل يوم يمر تؤكد الوقائع اننا كنا امام كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معان واخطار كارثة كان ثمنها بلدنا مصر وشعبها الطيب الذي ظن الاخوان أنهم يمكنهم ان يضحكوا عليه ولكنه خرج كالمارد الجبار يعلنها صراحة لا للاخوان لا تدمير مصر ولكن تحيا مصر ويحيا شعبها.
الوثائق التي أعلنها اول أمس المستشار عزت خميس رئيس لجنة التحفظ علي أموال وممتلكات الاخوان فيها من صور الادانة ما يدعونا الي ان نشرحها لهذا الشعب الطيب وللعالم كله ليعرفوا أي خسة وندالة وحقارة كان هذا الفصيل يتسم بها بسعيه لخراب مصر، خططوا للقضاء علي الجيش والشرطة والقضاء وانشاء أجهزة موالية لهم علي حساب أمن مصر وسلامتها فهي لاتهمهم، خططوا لعزل كل القيادات العسكرية والشرطية وتعيين من يدين لهم بالولاء ويمكن شراء ذمته علي حساب الوطن، واستعدوا لايهام الشعب انهم يريدون فرض الحكومة الاسلامية بعد أن يحصنوا الرئيس الذي اتوا به زورا من العزل والمحاكمة حتي يضمنوا السيطرة الكاملة، وكانوا يعدون لمذبحة جديدة للقضاة بعزلهم وتعيين من يضمنون طاعته العمياء لهم، وحرضت الجماعة الإرهابية انصارها علي محاصرة المحكمة الدستورية العليا ومدينة الانتاج الاعلامي حتي لا يكون للمعارضة او للقانون رأي فلا شوري ولا قوانين الا قوانينهم التي اعدوها لدمار البلد والسيطرة الكاملة عليه.
وكشفت الوثائق أنهم لجأوا الي الرشاوي الانتخابية واللعب بشعار الدين للسيطرة علي الناس واستمالتهم خاصة في المناطق الريفية التي احكموا السيطرة علي اجزاء كبيرة منها عقائديا وفكريا، وكان المرشد العام للجماعة رغم وجود رئيس هو من يدير امور البلاد فهو الذي يعين الوزراء ويدير مؤسسة الرئاسة ويختار المحافظين، دولة الإخوان التي اتضح مما تم حصره تمتلك 9 مليارات جنيه ارصدة وممتلكات كانت علي اتم الاستعداد لحرق مصر لو أعلن فوز أي رئيس آخر غير من اختاروه وللاسف لا نعرف مصادر دخلها.
في الذكري الخامسة لثورة يناير لا نملك الا ان نقول لجيشنا وشرطتنا شكرا علي وقفتكم بجانب الشعب فلولاكم ما عادت مصر لابنائها في ظل كل هذا المخطط الذي كان يحاك لهذا البلد الأمين.
لولاكم لكانت مصر كالعراق وسوريا يتقاتل ابناؤها في الشوارع لولاكم ما كان لنا هذا الأمن والامان الذي نعيشه الآن وسط صراعات تموج بها منطقتنا بالكامل.