كلما تحدث هذا الرجل لا أدري لماذا ترتسم في ذاكرتي مقولة الفنانة الكبيرة كريمة مختار في مسرحية «العيال كبرت» أنت جيت يا رمضان. فجأة أفاق الدكتور محمد البرادعي من غفوته وتبربشت عيناه كعادتها وبدلا من أن يقول» مني يا مني.. نطق بتويتة.
قال في تويتته بمناسبة ذكري ثورة يناير المجيدة: لكل من شارك من أجل الحرية.. ثقوا أن الثورة ستنتصر لأنكم المستقبل ولأن لا قوة فوق قوة الحق، وللدكتور أقول: ألم تنتصر الثورة حتي الآن ألم تقض الثورة علي نظامين، ألم تأت بنظام جديد من الشعب عقب ثورة تصحيح المسار في الثلاثين من يونيو.. والسؤال الآن: علي من ستنتصر من وجهة نظرك؟ هل ستنتصر علي نفسها.. هل ستنتصر علي الشعب الذي دعمها ووقف بجانبها.. علي ستنتصر للقوي المعادية للناس والعباد والتي تدعمها أنت وأمثالك بتحريض الشباب الأبيض علي التظاهر والإضرار ببلدهم ووقف حال الناس.
لاشك أن الأمور بدأت تتحرك للأفضل بعد 4 سنوات عجاف عاني فيها الشعب - أكرر الشعب - من قلة مصادر الدخل وقلة فرص العمل بفعل المصانع الكثيرة التي أغلقتها أنت وأمثالك بأفكارك المضللة التي لا تستهدف سوي الاضرار بالوطن.
لن أتحدث عن دورك القذر في تمكين أمريكا من العراق الذي دمر عن آخره ولايزال يعاني حتي الآن ولا أظن أنه ستقوم له قائمة في الوقت المنظور.. لن أتحدث عن هروبك الشهير من المسئولية واستقالتك من منصب نائب رئيس الجمهورية في وقت كنا في حاجة فيه لمساعدتك واستمرارك لتسيير البلاد في طريقها المرسوم.. فقط أقول إن استقالتك هذه بل هروبك قلب علينا الغرب الذي تعمل للأسف لحسابه.
لن أتعود، ولا أفضل مهاجمة شخص في الخارج وكنت أتمني أن تكون بيننا تدافع عن وجهة نظرك وتتحمل معنا طريق إعادة تأهيل البلاد لكنها عادتك ولن تشتريها تجلس في أرقي القصور وبين مئات المدافئ وأسرة ريش النعام وتنعم بأموالك المتلتلة في حساباتك بالخارج وفقط تتذكر بين الحينة والأخري أن تنهش في لحم بلدك وأن تؤلب الشباب علي قيادتهم ناسيا أو متناسيا مع سبق الاصرار والترصد الجهود التي تبذلها الدولة حاليا لتمكين الشباب في كافة المواقع والأهم من ذلك توفير فرص عمل لهم من خلال مشروعات قومية ضخمة ستدر قيمة مضافة لاقتصادنا الذي عاني طويلا وتوجد مصدر رزق للشباب ليتمكن من تحقيق ذاته، فالشباب المثقف الواعي بقضايا بلده.. الشباب العامل في المصانع والمؤسسات.. الشباب المنتج المبدع هم المستقبل يا دكتور وليس الشباب الذي يجري وراء الشعارات ويجري وراء كلمات ما أنزل الله بها من سلطان وتستهدف الوطن بالأساس.
وحتي لا يؤول كلامي علي أنني أستهدف هذا الرجل أسوق له تعليقات القراء الأعزاء علي تويتتته مع العلم بأنه تم التدخل فيها فقط لإزالة ما قد تتضمنه من إساءات لشخصه. وبدون ذكر أسماء كتب أحدهم: أرجو
من جميع من سيعلق علي الموضوع ميزعلش من البرادعي لسبب بسيط الراجل شكله كان نايم وصحي من النوم فاكر إن النهارده 26 يناير2011. وكتب آخر هاهو الشيطان يعظ ابناءه.. وكتب ثالث إلي المنسحب: اصحي من الغيبوبة.
وحول ما أثاره البرادعي عن الانتصار.. كتب أحد المعلقين: الثورة فعلا انتصرت في 30 يونيو ولا وجود للمنسحبين المهزوزين أو الارهابيين القتلة.. أي خدمة.. تســـــلم وتعيش يا أبو الريــــــش تسخن وتهيج وأنت بعيد كل اللي عليك وضع البنزين علي النار بهدوء.. واحدة واحدة وبالرحة وبتأني وعلي مهلك حتي لا يخلص البنزين ويخلص معه صبيانك المأجورين.
وعلي رأي الراحل الكبير الموسيقار فريد الأطرش: مش كفاية يا حبيبي مش كفاية.. أزيد الدكتور من التعليقات وليس من الشعر بيتا.. كتب أحد المعلقين: يا ريت سيادته يقول لنا المعاد عشان ننشرله الغسيل.. طبعا كلنا كنا نايمين ومنتظرين سيادته يصحينا عشان ننشر له الغسيل ويشوف إن معظم المصريين منتظرينه.. بس يخلي باله من نفسه لحسن الغسيل بقاله كتير ومحدش ضامن ريحته.. وكتب آخر: اتلهي فرحتني ياراجل «زغرطي ياللي انت مش غرمانة».
خلص كلام الناس ويبقي أن أقول لك: لقد كشفت الناس بلا رجعة نضال الصالونات.. ارجع وانتقد وعارض براحتك واشرب مياه النيل.