خريطة دول المنطقة
خريطة دول المنطقة


في العدد التاسع من مؤشر الإرهاب الشهري للشرق الأوسط والمنطقة العربية..

«الوطني للدراسات» يرصد 140هجمة إرهابية خلال شهر سبتمبر

وليد قطب

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 05:40 م

- تحذيرات من عودة "السنة والجماعة" إلى الصومال

- انحسار الهجمات الإرهابية في باكستان والسعودية ومصر وإيران

-  العراق وأفغانستان على رأس قائمة البلدان "الأكثر عرضة للإرهاب" وأجهزة السودان تحبط هجمات مخططة

قام "المركز الوطني للدراسات" بالكشف عن الرصد الذي أجراه للأنشطة والتفاعلات المرتبطة بالظاهرة الإرهابية في نطاق دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية خلال شهر سبتمبر فقد تبين  وقوع نحو 140 هجمة إرهابية، وذلك بعد استبعاد كافة العمليات القتالية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل بعض دول المنطقة في إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية، وقد أشار المركز إلى وقوع نحو 126 هجمة إرهابية في نطاق دول المنطقة التي تشهد صراعات أو عدم استقرار سياسي؛ بنسبة 90% من إجمالي عدد الهجمات، بينما أشار إلى وقوع 14 هجمة إرهابية في الدول التي يصفها التقرير بالمستقرة؛ وذلك بنسبة 10% من إجمالي الهجمات ذاتها.

 

وقد كشف "الوطني للدراسات" عن أنماط الهجمات الارهابية ؛ فقد تبين  انحسار سوادها الأعظم ما بين التفجيرات والهجمات المسلحة، وذلك بعدما رصد على مدار الشهر وقوع نحو 67 تفجير (بينهم 63 تفجير في دول الصراع و4 تفجيرات في الدول المستقرة)؛ ووقوع نحو 47 هجوماً مسلحاً (بينهم 42 هجوم في دول الصراع و5 هجمات في الدول المستقرة)، هذا في الوقت الذي أشار فيه المركز إلى احتفاظ العراق بصدارة الدول الأكثر عُرضة للهجمات الإرهابية؛ وذلك بعدما بلغ إجمالي عدد الهجمات التي تعرضت لها على مدار الشهر نحو 56 هجمة، وكذلك احتفاظ أفغانستان بالمركز الثاني برغم ما انحسار معدل الهجمات الذي لم يتجاوز حاجز الـــ 29 هجمة، في حين احتلت سوريا المركز الثالث برصيد 22 هجمة والصومال المركز الرابع برصيد 16 هجمة.

 

وأشار "الوطني للدارسات" إلى ان هناك  انحسار للهجمات الإرهابية في الدول التي يصفها بالمستقرة في 4 دول؛ هي باكستان والسعودية ومصر وإيران، وذلك قبل أن يفسر تراجع معدل الهجمات في الثلاث الأخيرة منها؛ وفي المقدمة منها الجهود الأمنية التي بذلتها أجهزة الأمن المصرية والتي لم تؤدي إلى تراجع قدرات تنظيم "أنصار بيت المقدس" ومن ثم انحسار نشاطهم فحسب؛ بل أدت أيضاً إلى إقدام عدد كبير من عناصر التنظيم إلى تسليم أنفسهم للسلطات.

وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة الظاهرة الإرهابية؛ فقد ألقى التقرير الضوء على الجهود التي بذلتها أجهزة الأمن والمؤسسات في عدد من دول المنطقة، على رأسها الجهود التي بذلها جهاز المخابرات العامة السوداني ونجح من خلالها في ضبط خلية إرهابية منتمية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت تخطط لتنفيذ عدة هجمات في العمق السوداني، وكذلك جهود أجهزة الأمن العراقية والتي أسفرت عن إحباط عدد من الهجمات أبرزها تلك التي استهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين؛ وكذلك ضبط عدد من قيادات داعش وقتل انتحاري قبل تنفيذه هجوماً انتحارياً، وغيرها من الجهود التي لم تحل دون تعرض التقرير لتناقض سياسات الأطراف الدولية حيال الظاهرة الإرهابية والتي برزت مؤخراً في مواقفهم السياسية من حركة طالبان في أفغانستان، وأخيراً فقد نبه المؤشر للتداعيات المحتملة لعودة تنظيم أهل السنة والجماعة في الصومال من جديد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة