كل سنة والشرطة المصرية الوطنية بخير.. علشان أنا من الناس اللي ما بتحبش اللف والدوران ولا اللي بتدعي أنها من الثوار الأحرار شايف ان يوم ٢٥ يناير هو عيد الشرطة المصرية اللي سقطت في ٢٠١١ وتعرضت لأكبر مؤامرة في التاريخ وتم حرق الأقسام وفتح السجون وتهريب البلطجية وحرق حوالي ٤٥٠٠ سيارة شرطة دفع فلوسها الشعب المصري الغلبان.. وشايف كمان ان احنا من غير الشرطة أيام الانفلات الأمني كنّا بندعّي ربنا ان الشرطة ترجع تاني أقوي من الأول بعد ما كنّا بنترعب واحنا ماشيين وبنقعد أمام بيوتنا علشان نحميها من البلطجية وكنا بنخاف نركب العربيات علشان ما يطلعش علينا قطاع الطرق ويسرقوها ويطلبوا فلوس علشان يرجعوها وبردو ما يرجعوهاش.. كل هذه الجرائم انتشرت في مصر بعد ٢٥ يناير وسقوط الشرطة.. أتذكر أنني كتبت بعد ٣ أسابيع من ٢٥ يناير عن حق شهداء الشرطة الذين سقطوا وهم يدافعون عن الأقسام والسجون وقلت وقتها إنه يجب تكريم أسر الشهداء لأننا ننتظر أن يسقط منهم الكثير بعد أن انكشفت المؤامرة للجميع.. لا أريد أن أتحدث عن الدور البطولي للشرطة المصرية عام ١٩٥٢ وسقوط ٦٤ شهيدا علي يد الاحتلال الإنجليزي وإصابة ٢٠٠ بطل وأسر أكثر من ألف شرطي رفضوا تسليم السلاح للاحتلال.. أعترف أن هناك قلة تسيء للشرطة المصرية ولكن للحق فان الأغلبية تقدم نموذجا مشرفا للشرطة الوطنية التي ترفع شعار الشرطة في خدمة الشعب.. والذين يدعون بمنع احتفالات الشرطة ويحرضون علي مهاجمة المراكز الشرطية هم أنفسهم اللصوص وتجار المخدرات الذين حققوا مكاسب كبيرة من تجارة المخدرات والسرقة أيام الإنفلات الأمني.. (الله لا يعيدها ).. وبما أن الشرطة المصرية عادت من جديد شرطة قوية ونجحت في فرض الأمن في الشارع المصري أطالب كبار المسئولين في وزارة الداخلية أن يصدروا تعليمات صارمة بضرورة حسن معاملة الشعب وأن يتم محاسبة أي فرد يعمل في الشرطة بكل شفافية.. أعرف أن الفساد منتشر في قطاعات كثيرة من الدولة ولكن علي الجهة التي تنفذ القانون أن تكون أكثر انضباطا واحتراما لأنها النموذج الذي يجب أن يحتذي به في الانضباط وطهارة اليد والشفافية.. وأطالب السيد وزير الداخلية أن يمنح ضباط الشرطة صلاحيات أكبر في مواجهة الخارجين عن القانون لأنه لا يصح أن نترك رجال الشرطة فريسة للمجرمين بحجة أن القانون لا يسمح.
دعونا نترك دعوات العنف والفوضي وننظر إلي ما تحقق بعد ٥ سنوات من ٢٥ يناير.. أشعر أن مصر يعاد بناؤها من جديد وأن الشعب استفاد من هذه الفترة لأنه عرف جيدا من هو العدو ومن هو الصديق.. ودعونا نعترف أيضا أنه لا يمكن أن نحقق أحلامنا إلا إذا تكاتفنا جميعا لإعادة بناء الوطن.. اتركوا للأطفال ميراث الوطنية والأمانة والاحترام لأنهم هم من سيحكمون هذا الوطن في يوم ما.. دعونا نقاطع دعوات الفوضي والخراب ليعرف من يدعون أنهم ثوار حجمهم الحقيقي خاصة وأن الشعب لن ينخدع من جديد وينساق وراء الشعارات الرنانة التي أدت إلي خراب البلد.. كل عام والشعب المصري بألف خير وفي أمن وأمان بمناسبة احتفالات عيد الشرطة وتحية إلي أسر الشهداء الأبطال ولا عزاء للخونة الذين ادعوا أنهم أبطال وثوار وانكشف المستور ولولا فضل الله علي مصر وأهلها لكنا الآن بين اللاجئين نبحث عن مأوي أو ننتظر المعونات بالطائرات.. حمي الله مصر وشعبها العظيم وجيشها وشرطتها من كل سوء.. وتحيا مصر.