عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الحضرى.. والشناوى

عثمان سالم

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 06:32 م

الطريقة التى خرج بها محمد الشناوى من الملعب بعد إصابته وانفعاله تؤكد أن هناك شيئا خفيا أكثر من مسألة إصابة!!

العلاقة بين اللاعب ومدربه عصام الحضرى ليست على ما يرام منذ بداية تجمع المنتخب لمواجهتى ليبيا وتفاقمت مع إصابة الحارس فى تسديدة قوية من المدرب أصابت  الشناوى «بلسعة» فى السمانة..

وقد احتوى الجهاز الأزمة على أن الحضرى لا يقصد وقد طيب خاطره بعد التدريب وزاد بتقبيل رأسه بعد مباراة ليبيا الأولى للتأكيد على عدم وجود أى ضغينة فى النفوس لكن النار تحت الرماد..

كما يقول المثل ويبدو أن «الأهلاوية» لم ولن يغفروا للحضرى هروبه إلى سيون السويسرى بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية فى غانا عام 2008 فى عز تألقه..

واستمرت العلاقة متوترة بين الطرفين رغم محاولات الحارس الدولى التقرب للقلعة الحمراء بكل الصور على أمل إغلاق هذه الصفحة..

ورغم مرور الوقت إلا أن النفوس مازالت فيها الكثير ولم تنق بسهولة وقد جاء اختيار الحضرى مدربا لحراس المنتخب اختبارا جديدا لشكل العلاقة وطرحت تساؤلا حول صفاء النفوس من عدمه..

وأكدت التجارب رغم قلتها وضيق الوقت أن الشوائب مازالت عالقة وأن تنقية المياه تحتاج لكثير من الوقت والجهد.. وقد كان لسان حال الشناوى معبرا بقوة عن الحالة عندما انفعل الحارس وهو خارج من الملعب مشوحا بيديه بعصبية شديدة وكأنه يقول «مش قلت لكم»!! الشناوى لم يجبر على  المشاركة فى اللقاء الثانى فى بنغازى وكان بإمكانه الاعتذار دون أن يكلف الفريق تغييرا فى وقت مبكر من المباراة..


 المنتخب فى حاجة ماسة للاستقرار والهدوء بقدر احتياجه للتدريب ومواصلة صدارة المجموعة حتى نهاية هذه المرحلة بسلام، وقبل الدخول على جولة الحسم الأخيرة فى التصفيات عندما تلتقى مصر مع أحد الكبار وربما لا يؤهلها التصنيف للابتعاد عن القوى العظمى كالجزائر وتونس ونيجيريا وغانا إذا كانت فى المركز بعد الخامس. البرتغالى كارلوس كيروش سيسعى لإغلاق ملف الحضرى والشناوى ربما بقرار صادم.. فهل تنتهى بسلام؟!
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة