أم وابنها يدرسان فى نفس الجامعة
أم وابنها يدرسان فى نفس الجامعة


على طريقة «مرجان أحمد مرجان».. أم وابنها يدرسان في نفس الجامعة | فيديو

محمد فاروق

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 10:30 م

 

شاهدنا الفنان عادل إمام بتجسيده شخصية "مرجان أحمد مرجان" في قالب كوميدي ساخر، حين ذهب لاستكمال دراسته في نفس الجامعة التي يلتحق بها أبنائه، وكانت دراما الفيلم من وحي خيال الكاتب.

وفي الواقع نرى أيضاً قصة ملهمة ومثيرة للإعجاب، حيث بدأت أم وابنها فرّا من الحرب السورية رحلة جديدة ولكن على مقاعد الدراسة في إحدى الجامعات البريطانية بعد أن وصلا البلاد كلاجئين.

 

وأفردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً خاصاً حول قصة السيدة منال رواح وابنها بلال بطوس، وقالت إن الأم التي يبلغ عمرها 47 عاماً بدأت برفقة ابنها البالغ 18 عاماً في دراسة العلوم الطبية الحيوية في جامعة نوتنغهام ترنت، مشيرة إلى أنهما الأم والابن الوحيدان في البلاد في نفس الفصل الجامعي.

ورداً على سؤال فيما إذا كانا سيجلسان بجوار بعضهما خلال المحاضرات، يقول بلال: "بالطبع! هي جيد جداً بالكيمياء، لذا يمكنني أن أنقل منها"، لترد الأم بتواضع مؤكدة أن ابنها أفضل باللغة الإنجليزية، ويساعدها أكثر مما تفعل.

قام الاثنان برحلة طويلة من منزلهما السابق في إدلب وصولاً إلى المختبرات وقاعات المحاضرات في جامعة نوتنغهام ترنت.

عبرت العائلة التي خرجت من سوريا عام 2015 والمؤلفة من منال وزوجها أمجد برفقة بلال وولدين آخرين إلى تركيا حيث عاشوا لمدة عام قبل نقلهم إلى منطقة غيدلينج في نوتنغهام شير في عام 2016 في إطار برنامج إعادة التوطين.

لم يتمكن أي منهم من التحدث باللغة الإنجليزية في تلك المرحلة، لكنهم جميعاً أخذوا دروساً وتمكنوا من تجاوز تلك العقبة. وخلال ثلاث سنوات، اجتاز بلال شهادة الثانوية العامة. وبعد سنتين أخريين، نجح في الحصول على شهادة Btec في العلوم جنباً إلى جنب مع مستوى "A" في اللغة العربية وعلم الاجتماع.

بالتوازي مع ذلك، تم إخطار منال بأنها إذا أرادت القيام بعمل في معمل أو مستشفى في المملكة المتحدة، فستحتاج إلى شهادة من جامعة بريطانية بالإضافة للشهادة التي حصلت عليها سابقاً من جامعة دمشق.

بدأ كلاهما في التقدم للحصول على دورات للحصول على درجات علمية في نفس الوقت. حيث خطط بلال في الأصل للذهاب للدراسة في مانشستر لكنه قرر في النهاية البقاء في منزل العائلة ليبقى بجانب أسرته بعد كل ما مرت به من مصاعب ولتوفير بعض المال أيضاً.

اختار بلال دراسة الطب الحيوي أسوة بوالدته حيث زارها ذات مرة في مستشفى بإدلب عندما كان طفلاً ووجد ذات المجال مثيراً للاهتمام.

ستيف دنتون، رئيس العمليات في جامعة نوتنغهام ترنت، يقول إنه لم يصدف حالة مشابهة ولكن وفقاً للصحيفة سبق أن تخرجت أم وابنتها من جامعة كوفنتري عام 2016.

منال وبلال متحمسان للأربع سنوات القادمة. هل ستكون هناك منافسة لمن يحصل على أفضل الدرجات؟ ترد منال: "لا ، لا". "إنه ابني وصديقي. كلانا يبذل قصارى جهده ".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة