الأربعاء، 13 أكتوبر 2021 - 06:08 م

فى عالم مواز يغرد الفنان الكبير محمد صبحى خارج السرب، فهو رجل عصامى لا يمكن أن تعزى نجوميته إلى أى مؤسسة فنية رسمية أو خاصة، وإنما يعزف منفرداً لحنه الخاص منذ البداية ولذلك فهو يقدم قناعاته الشخصية دائماً، سواء اتفقنا أو اختلفنا معها، إلا أنها ساهمت بشكل كبير فى إثراء الحالة الفنية العربية منذ أكثر من ثلاثين عاماً. 

يعود صبحى الآن بمسرحية «هنوريكم نجوم الضهر» على مسرحه المشيد فى مدينة سنبل على طريق الإسكندرية الصحراوى، حيث لا يلعب دور البطولة ويترك المساحة الأكبر للنجوم الشباب كى يبرزوا مواهبهم، فى عمل مسرحى يحارب الفساد والواسطة فى عالم الفن، ويفضح بجرأة دكاكين الورش الفنية التى تنهب أموال الشباب ببيع وهم الشهرة والنجومية. يتحدث عن تحكم سوق الإعلان فى القيمة الفنية المقدمة، وفرض شخوص فنية كل مؤهلاتها عمليات التجميل والملابس الفخمة، فى حين يموتون أصحاب المواهب الحقيقية من القهر والفقر. 

وكما يقدم القيمة، لا ينسى صبحى أبداً أنه كوميديان، فيقدم لنا إطاراً كوميدياً لعمله المسرحى الجديد، فنضحك مع الشخصيات التى تم حياكتها ببساطة وأداها فنانون اختارهم ودربهم بعناية، خاصة الفنانة ميرنا ذكرى التى تعد إضافة حقيقية لعالم الكوميديا، أتمنى أن تنطلق فى أعمال أخرى خارج مسرح صبحى.