الأربعاء، 13 أكتوبر 2021 - 06:16 م

حالة من التوتر والقلق تسيطر على صفوف جماعة الإخوان الإرهابية.. حالة تؤكد عمق ما تتعرض له من انقسامات وانشقاقات قوية في صفوفها وبالأخص بين بين جبهة الإخوان في لندن وجبهة الإخوان في تركيا بما يعكس جسامة الشروخ وتصدع القرار الأمر الذي جعلها تعيش في حالة اللاوعي وربما اليأس أو الغيبوبة الكاملة.

ولعل القرار الصادر من إبراهيم منير  نائب المرشد  بفصل الإخواني محمود حسين من أعماله بوصفه قائماً بأعمال المرشد ثم يأتي  بعدها محمود حسين ذاته ليرد بقرار آخر مباغت ومنشور منذ قليل على الصفحة الرسمية للجماعة الإرهابية يعزل فيه إبراهيم منير، خير شاهد ودليل على ما تعيشة الجماعة من تخبط وانهيار يصل بها مرحلة متأخرة من الخلافات . 

وجاء بيان الجماعة المنشور على صفحتها الرسمية، كاشفاً عن حجم هذه المخالفات والاختلافات والخلافات التي تضرب جذورها حيث بررت الجماعة قرارات الفصل الاخيرة بأنها تهدف إلى احتواء المخالفات وعدم الالتزام من جانب البعض باللوائح وتهميش مؤسسات الجماعة وعدم الالتزام بقرارات مجلس الشورى طوال عام كامل باعتباره السلطة العليا في الجماعة ومرجعيتها، مشيراً وفق نص البيان المنشور إلى أنه سبق للمجلس وقام بطرح آليات لوقف هذه المخالفات إلا أنه للأسف لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وجاء هذا البيان ليكشف عن جانب آخر جديد من حالة الغليان الداخلية في صفوف الجماعة الإرهابية لدرجة تؤكد أن قياداتها يأكلون في بعضهم البعض خاصة بعد أن فشلوا في كل مساعيهم التحريضية وإثارة البلبلة والفتنة بين صفوف الشعب الذي رفض مؤامراتهم وثار على حكمهم .