محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

قضية السد الإثيوبى

محمد بركات

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021 - 06:16 م

 

 أحسب أننا نلاحظ ونتابع الحرص البالغ من الدولة المصرية على كافة مستوياتها السياسية، ابتداء من قمة الهرم السياسى المتمثل فى رئاسة الجمهورية، وامتدادا إلى وزارة الخارجية، ووصولا إلى وزارة الرى والموارد المائية ،...،

على الإعلان الدائم والتأكيد الشديد على اهتمام مصر البالغ بقضية المياه وحصتها من مياه النيل، باعتبارها قضية حياة لا تقبل التفريط أو التهاون فيها على الإطلاق.


 وفى هذا الخصوص تابعنا ونتابع التحرك السياسى والدبلوماسى المكثف، الذى تقوم به مصر على كافة المحاور الإقليمية والدولية، من خلال الاتصالات واللقاءات المهمة والمتعددة للرئيس السيسى، مع قادة وزعماء دول العالم المختلفة، وحرصه على شرح وتحديد الموقف المبدئى لمصر فى قضية سد النهضة الإثيوبى.


 كان ذلك واضحا وبارزا فى كل اللقاءات والمباحثات المهمة للرئيس مع قادة وزعماء الدول، خلال وجوده فى العاصمة المجرية «بودا بيست»، لحضور قمة مجموعة «فيشجراد»، ثم مباحثاته الثنائية مع الرئيس المجرى «يانوش آدير» ،...، حيث أكد بوضوح تام الموقف المصرى الثابت بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، استنادا إلى قواعد القانون الدولى والبيان الرئاسى لمجلس الأمن.


 وخلال ذلك كان الرئيس حريصا على التأكيد على أن مصر، لا تريد أن تكون المياه سببا للصراع أو تهديد الأمن والسلم فى المنطقة الأفريقية، بل إنها تسعى لأن تكون المياه سببا للتعاون المشترك بين دول المنطقة، وأن مصر لا ترغب سوى الحفاظ على حصتها المشروعة والتاريخية فى مياه النيل.


 وما أوضحه الرئيس خلال وجوده فى «بودا بيست»، هو الموقف الدائم والثابت لمصر فى هذه القضية بالغة الأهمية، انطلاقا من سعيها الدائم للتوصل إلى حل عادل ودائم للخلافات القائمة حول القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، بما يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، ولا يسبب ضررا لأى طرف ،...، وهو ما لم يحدث حتى الآن بسبب التعنت الإثيوبى.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة