أول القصيدة عجب..من الجلسة الأولي لمجلس النواب الذي انتظرناه لأربع سنوات كاملة رأينا العجب من النواب المحترمين المفروض انهم يمثلون الشعب ويعكسون آماله وطموحاته وصورته في الخارج بعد أن حققنا الاستحقاق الثالث ولكن :
رفض (أحد الاعضاء) ان يتلو اليمين الدستوري معلنا عدم اعترافه بثورة يناير واعترافه بثورة 30 يونيو فقط - وهو رأيه الشخصي - ولكن الدستور الذي أكد احترامه له ذكر كلتا الثورتين وأخيرا قبل علي مضض أن يتلوه (بدون نفس).
أما النائب توفيق عكاشة الذي يباهي بحصوله علي أعلي الاصوات في الجمهورية فتراجع عن عدم اعترافه بثورة يناير واعترف بها مع ثورة يونيو لكنه وضع شريطا لاصقا علي فمه لتتصدر صورته الغريبة جميع الصحف!
أحد النواب السلفيين انصرف عن جلسة أداء اليمين الدستوري إلي القراءة في المصحف الشريف ثم وضع داخله ورقة اليمين وهو يتلوه في إشارة غير مباشرة للعودة لشعار (بما لا يخالف شرع الله) !
وقف بعض النواب امام الكاميرات ليشيروا لأقربائهم وآخرون ضبطوا متلبسون بالنوم أو الحديث في هواتفهم المحمولة رغم انها ممنوعة بأمر رئيس المجلس ويبقي مشاهد قزقزة اللب والزحام حول الوزراء لتوقيع الطلبات حتي نعود للصور التي انتقدناها في البرلمانات السابقة !
ممارسات النواب المحترمين دفعت رئيس المجلس لمنع بث الجلسات علي الهواء إلا للضرورة مما يحرم الشعب من التسلية بمشاهدة نوابه عن قرب أثناء ممارستهم لمهامهم وهو حق لكل مصري لا يصح ان يمنع عنه !
ينتقد نائب ملابس النائبات لأن بعضهن يرتدين احذية (بوت) ويفرض نفسه وصيا علي (حريم المجلس) وينسي ان 80 نائبة دخلن المجلس في اعلي نسبة لتمثيل المرأة لن يقبلن ارتداء( يونيفورم ) !
نفس النائب قال ان وزير الزراعة فاشل وحذفت الكلمة من المضبطة والمفروض ان يتحكم بعض النواب في ألسنتهم !
غاب النواب عن الجلسات اثناء مناقشة قوانين هامة لأن تغيير ألقابهم في بطاقات الرقم القومي إلي نائب أهم من القيام بواجبهم!
الانتهاء من إقرار 248 قانونا بهذه السرعة لابد ان يتخللها اخطاء نرجو علاجها بإعادة دراسة هذه القوانين في لجان المجلس وتمنياتنا بالتوفيق للنواب المحترمين.