لست من هواة الصيد في الماء العكر ولا من « مجاذيب» السلطة ولا أجد غضاضة في انتقاد ما لا يروق لي فلا نعاني من أي تقييد للرأي.. وهذه كلمة حق لابد أن تقال في زمن الإعلام الرديء.. لكنني أتساءل أحيانا عن توقيت قيام بعض الكتاب بنشر مقالات تهاجم النظام الحالي أو كتابة تغريدات أو علي فيسبوك خاصة أننا نقترب من الاحتفال بذكري ثورة 25 يناير. يقودني هذا إلي ما كتبه د. حازم عبد العظيم وأسماها شهادة حق في برلمان الرئيس.. التوقيت كما قلت غريب فلماذا انتظر كل هذا الوقت ليكتب شهادته التي تأخرت كثيرا ثم ما قاله عقب نشر مقاله إنه يتعرض لهجمة إعلامية شديدة بسبب ما كتبه؟. والحقيقة التي أفهمها وأعيها تماما أن هناك مساحة كبيرة من الحريات تقريبا في جميع الصحف وأن الدولة لا تتدخل لحجب ما ينشر وأن لكل كاتب أن يقول ما يراه بدون خطوط حمراء.وما معني عبارة « برلمان الرئيس» الا أن يكون المعني في بطن الشاعر.. لا أهاجم حازم عبد العظيم لكنني أتساءل عن اختيار هذا التوقيت بالذات لنشر هذا المقال ؟!.
بالتزامن مع ما قاله عبد العظيم فلننتبه لكتابات علاء الأسواني وعمرو حمزاوي وأيمن الصياد وكلام حمدين صباحي.. كلها تصب في اتجاه واحد وهو الاساءة لنظام الرئيس السيسي وتحميله كل الاخفاقات وفي هذا التوقيت المريب.. وتقريبا في هذا التوقيت الذي يسبق ذكري يناير بدأت المنابر الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية في الهجوم علي الرئيس والبلاد بكل السبل ومن الطبيعي أننا نعلم الغرض من ذلك.. ومن الطبيعي أيضا أن نقول إنه يعز علي الإخوان أن يروا الوطن يتعافي بعد الخلاص من حكمهم وأنهم يعتبرون السيسي عدوهم الأول بعد ثورة 30 يونيو فلم يكن في مخيلتهم أبدا أن يخرج رجل من بين هذا الشعب ليقضي علي أحلامهم في دولة الخلافة ويسدد ضربة قاضية للمؤامرة الكبري التي كانت تحاك لمصر بمساندة ومساعدة من دول صديقة.
لقد فتحت منابر الإخوان صحفا وقنوات تليفزيونية أفواهها الدنيئة علي مصر قبل حلول ذكري يناير بغرض التحريض علي العنف والسعي لإسقاط البلاد.. هذه هي أمانيهم ولن يفلحوا بإذن الله في فعلتهم.. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
لا أريد أن يخرج علي «فيلسوف» ليتهمني بأنني أضع هؤلاء الكتاب مع الإخوان في سلة واحدة.. المؤكد هو التوقيت الذي يجمع بينهم فقط.. من حق كل كاتب أن يعارض النظام فقد مضي ذلك العهد الذي كان يعتبر كل معارض من أعداء الوطن ومن حقه أن ينتقد لكن علينا أن ننتبه إلي هذه اللحظات الفارقة في عمر الوطن الذي لا نريد أن نفرط فيه أبدا.. انتقدوا الرئيس والنظام كما ترون ما دام في مصلحة الوطن.
صالون الطليعة الثقافي
الأسبوع الماضي حضرت أولي جلسات صالون الطليعة الثقافي الذي أقامه الصديق المخرج محمد الخولي مدير فرقة الطليعة بالتعاون مع المركز القومي للمسرح برئاسة الصديق الدكتور مصطفي سليم.. كانت الجلسة أكثر من رائعة ومفيدة عن مسرح الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني تحدث فيها الدكتور حسن عطية الناقد المسرحي المعروف وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية السابق والناقد المسرحي الدكتور عمرو دوارة والناقد المسرحي محمد الروبي.. تحية لصالون الطليعة الذي يقدم كل ثلاثاء « إجازة المسرح» وتقديرا لكل من يشارك في إعادة الروح للمسرح في مصر.