ازدهار صناعة المراكب في بئر العبد
ازدهار صناعة المراكب في بئر العبد


«السلام يعم بئر العبد».. ازدهار صناعة المراكب والصيد لمواجهة البطالة|  صور

صالح العلاقمي

الخميس، 14 أكتوبر 2021 - 10:09 ص


عندما يظهر الإبداع في مكان ما، فبالتأكيد يعمه السلام، هذا الواقع اليوم في قرية النجاح ورمانة في بئر العبد بشمال سيناء، بعد أن قضت مصر على الإرهاب، إذ عاودت صناعة القوارب للازدهار، نظرا لأن هناك الكثير من الشباب الباحث عن فرصة عمل، ويلجأون إلى البحر وبحيرة البردويل  للعمل كصيادين لتوفير لقمة العيش.


قطاع كبير من المواطنين  يعتمد على هذه المهنة كمصدر دخل أساسي، حيث وصل عدد الصيادين العاملين في بحيرة البردويل إلى أربعة  آلاف صياد.

 

«الفيبر جلاس»
وقد أبدع صانعو المراكب في قري مركز ببئر العبد، كغيرهم من القرى التي يوجد بها ورش لصناعة المراكب الخشبية الصغيرة مثل  قرى النجاح السادات والتلول وبئر العبد ، وذلك بإضافة مادة بلاستيكية لزجة تسمى «الفيبر جلاس» وهي أقوى وأصلب في مواجهة المياه .

 

يقول أبو زقدان، صياد، وهو يمسك بلوح من الخشب أثناء تركيبه على هيكل المركب الذي يعد لنزول مياه البحيرة أن الصيادين يعتمدون على المراكب الصغيرة لصيد الأسماك من بحيرة البردويل بعد تركيب ماكينة صغيرة لتحريكها .

 

صناعة مكلفة
وقال إن صناعة المراكب مكلفة للغاية لارتفاع تكلفة الخشب، وكذلك عمليات التبطين لأرضية المركب  وجوانبها من الداخل بلفائف «الفيبر جلاس»  بخلاف الدهانات الخارجية، حتى لا تنفذ  المياه من الخشب، حيث يصل طول المركب 11 مترا  وعرض نحو  3 متر  تقريبا  لتكون مؤهلة  للعمل بها في مياه البحيرة التي تصل أعماقها إلى 5 أمتار، ويعمل علي المركب  من 6 صيادين للعمل في حرف الدبة أو البوص او الكلسة لصيد الجمبري. 

 

ويقول سليمان سليم من بئر العبد: «عمري كان لا يتجاوز ثمانية أعوام، وكنت أعمل بجوار والدي وأخى في صناعة المراكب الصغيرة.. حيث كان يطلق عليها الصيادون ، «الصال»،  كونة مسطح من أسفل، ومنها الصغير والمتوسط بما يتناسب وطبيعة العمل في بحيرة البردويل، مشيرا إلى أن المدة الزمنية لتصنيع الفلوكة الواحدة لا تتعدى 45 يوما».

 

اقرأ أيضا| مصـر تنتـصـر.. أكثر من 700 مليار جنيه استثمارات لتنمية شبه جزيرة سيناء

 

ويقول حمدان سالم، إنه يتم تجهيز مقاعد في داخله حسب الرغبة، وتكون هذه المقاعد من الأخشاب ويتم تثبيتها بطريقة مناسبة إلى جانب تجهيز المجاديف، ليصبح المركب  جاهز للاستخدام، ولكن لا بدّ من التأكد منه قبل استخدامه.


ويضيف أنور حميد،  صياد، إنه اكتسب مهنة العمل في صناعة المراكب الصغيرة عن طريق التدريب بجمعية  كنوز البردويل ويتمني أن يمتلك ورشة عمل لتطوير مهنة صناعة المراكب كبيرة الحجم، خاصة وأن الشباب يقبل على العمل بحرفة الصيد سواء في البحر أو بحيرة البردويل.

 

اقرأ أيضا|  عودة الدراسة بشمال سيناء.. «كراريس» الطلاب تغلق صفحة الإرهاب بأرض الفيروز 

 

3 مراحل
وقال سالم سليم، مدرب بالجمعية، إن صناعة المراكب الخشية الصغيرة يتم على 3 مراحل الأولى الهيكل الخشبي للمركب من الداخل ثم مرحلة تركيب ألواح الخشب لتغطية الهيكل، ويليها المرحلة الأخيرة وهي فرش الشاش وطلائه بالفيبر جلاس ثم مرحلة دهان المركب من الخارج باللون المناسب، وتكون بعدها مهيأة لدخول الخدمة.

 

وقال  المهندس سامي الهواري رئيس جمعية كنوز البردويل، إن الجمعية تنظم ورش عمل لتدريب الشباب من أبناء المنطقة على مهنة صناعة المراكب، وذلك بالتعاون مع شيوخ المهنة والذين لديهم خبرة  للعمل على نشرها بين الشباب والحفاظ عليها من الانقراض بهدف توفير فرص عمل للشباب الذي يفضل العمل في مهنة الصيد.



الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة