سيظل حمادة إمام رمزا من رموز مصر أحبه الأهلاوي قبل الزمالكاوي.. بل احبته مصر كلها.. لقد كان قدوة للجميع بأخلاقه وفنه.. رحمه الله

عشقت الزمالك منذ الصغر من خلال محمد يحيي الحرية إمام الشهير بحمادة إمام.. استمتعت بلعبه لسنوات ومعه عمر النور وأبو رجيلة وأحمد مصطفي وغيرهم من الأجيال التي صنعت تاريخ ومجد نادي الزمالك.. ومن ينسي مباراة وستهام عام ١٩٦٦ والتي أحرز فيها ثلاثة أهداف، ورث حب الزمالك عن والده يحيي إمام حارس مرمي الزمالك ومنتخب مصر.. تربي علي حب النادي بعيدا عن حب الفلوس، اطلق عليه الناقد الكبير نجيب المستكاوي لقب الثعلب لذكائه الكبير في تسجيل الأهداف وقيادته للزمالك للفوز ببطولة الدوري عام ٦٤ - ٦٥.. أثرت حرب ١٩٦٧ علي مسيرته الرياضية مثلما أثرت علي الكثير من جيله ولكنه عاد للتألق من جديد حتي اعتزل عام ١٩٧٤، وبعد الاعتزال عمل مديراً للكرة وتدرج في العمل الإداري حتي وصل الي منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.. وأحترف التعليق الرياضي مع تقديم بعض البرامج الخاصة بكرة القدم مثل «أهداف الاسبوع مع الثعلب» وكان تعليقه علي المباريات علي أجمل ما يكون يحترم الصغير قبل الكبير.. ويكفي ان ابنه حازم إمام حمل لواء الإبداع في الكرة والأدب في مدرسة الزمالك الحديثة.
قبل وفاة الثعلب بأيام.. اتصلت بزوجته الاستاذة الدكتورة ماجي الحلواني لأصارحها رفض غالبية الزملكاوية من تولي الكابتن حازم إمام مسئولية تدريبية في الزمالك.. حتي لا يقع تحت طائلة السب والقذف من جانب بعض المتعصبين في حالة هزيمة الفريق.. وردت عليّ بأن الكابتن حمادة إمام في مستشفي المعادي يعاني بعض المشاكل الصحية.. وبعد الخروج سيتم مناقشة هذا الرأي.. ولم تمر سوي أيام قليلة حتي لقي ربه وفي جنازته وعزائه كانت مصر كلها متواجدة حبا له وتقديراً.. ولعل اصرار الكابتن طارق سليم الرمز الأهلاوي الكبير علي الذهاب الي منزله وإلي سرادق العزاء لتقديم واجب العزاء وهو علي كرسي متحرك من أكثر المواقف المؤثرة في حياتي، وليت الجمهور المتعصب من الناديين يأخذ من هذا الموقف الحضاري كيف تكون العلاقة بين العملاقين الاهلي والزمالك.. فهي في داخل الملعب منافسة رياضية وخارجه تحمل كل الحب والاحترام والتقدير للآخرين.. سيظل حمادة إمام رمزا من رموز مصر أحبه الأهلاوي قبل الزمالكاوي.. بل احبته مصر كلها.. لقد كان قدوة للجميع بأخلاقه وفنه.. رحمه الله.
>> التنافس بين الأهلي والزمالك حول شراء اللاعبين جعل الكثير من الأمور تخرج عن السيطرة.. فمثلاً الزمالك تعاقد مع لاعبيه بالملايين لم يلمسوا الكرة سوي دقائق قليلة مثل اسلام جمال وشريف علاء وأخرين لم يلمسوها نهائياً مثل رمزي خالد أو ابو تريكة الصغير.. وتمت اعارتهم للأندية الاخري.. من يتحمل ايضاً الملايين التي صرفت من أجل التعاقد معهم.
والاهلي يريد تكرار تجربة جمع احسن لاعبي مصر في عهد جوزيه فاستغني عن الكثير واتي بالكثير.. ولكن من يتحمل الملايين التي تم صرفها للتعاقد مع جون انطوي وأحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي.. ومن قبلهم الكثير الذين تم الاستغناء عنهم بدون مقابل.. وتعويض محمد ناجي جدو وشريف عبد الفضيل بالملايين بعد الاستغناء عنهما بعد الموعد المحدد.. ملايين الاهلي والزمالك يجب ان تكون موضع مناقشة من الدولة لان رائحة التبذير والبذخ تزكم الانوف!
وياليت لاعبي مصر يأخذون العبرة ممن تلاعبوا بالجماهير لكي يحققوا الملايين ثم يجدون أنفسهم زبائن علي دكة الاحتياطي.