تتعرض المستشارة الألمانية ميركل إلي أعنف موجة معارضة وانتقاضات حادة بسبب تدفق أكثر من مليون لاجئ سوري إلي أراضيها مما جعل معارضي فتح الحدود أمام اللاجئين في حالة من السخط والغليان واعتبارها أكبر حالة تدفق هجرة إلي ألمانيا منذ سنوات الحرب.. ولو أن أمريكا والغرب توقعوا مثل هذه الهجرات إلي أراضيهم ومزاحمة مواطنيهم لحافظوا علي استقرار سوريا والعراق وليبيا ولفكروا آلاف المرات قبل التدخل في شئون البلاد الآمنة التي ترعي مصالح مواطنيها ولتراجعوا عن صنع الكيانات والتنظيمات الإرهابية التي تحقق مصالح واهية وسريعا ما تنقلب عليهم.. ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين.
>>>
بعضنا يدخل في حرب شعواء قد تكون شريفة أو غير ذلك ويناضل من أجل الحصول علي منصب قيادي وصاحب نفوذ وسلطة من حقه أو ليس كذلك ولكن قبل أن نخوض تلك الحروب هل واجهنا أنفسنا بقدراتنا علي تحمل أعباء هذا المنصب، هل لدينا الموهبة وملكة الابتكار والإبداع فيه وهل لدينا الرؤية لتطويره والارتقاء به.. للأسف الشديد يعتقد البعض أنه أهل لهذه المناصب وأنه أجدر إنسان لها ويكتشف بعد فوات الأوان والحروب الشعواء وفقد الأصدقاء والأصحاب أنه غير قادر علي الإدارة لأنها علم ودراسة وموهبة ومفردات شخصية ويفاجأ أنه تسبب في الانهيار والتراجع بسبب إدارته الفاشلة ورغم ذلك لا يعترف ويكابر حتي يجد نفسه مرغما علي ترك الإدارة بإهانة ومذلة ومظاهرات ووقفات احتجاجية وحتي لا نتعرض لمثل هذه المواقف لابد أن نسأل أنفسنا هل نحن أهل لتلك المناصب ؟.