اكتشافات علمية غيرت مسار الحياة
اكتشافات علمية غيرت مسار الحياة


منها الكهرباء والتخدير.. أهم اكتشافات علمية غيرت مسار الحياة

هناء حمدي

الخميس، 14 أكتوبر 2021 - 07:24 م

قد يكون الهدف الدائم الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه على مر العصور هو جعل حياته أسهل فهو الدافع الدائم له لبذل مزيد من الجهد في اكتشاف واختراع العديد من الأدوات والأجهزة العبقرية التي ساعدته بشكل فعال في تحسين جودة حياته واستمرار بقائه على الأرض منذ بداية رحلته فاكتشف النار حتى توصل إلى الكهرباء وبدأ بالمقايضة حتى تعامل بالنقود ووصل إلى القمر الصناعي والذكاء الاصطناعي والتلفزيون والإنترنت وحتى السفر إلى الفضاء الخارجي فجميعها اكتشافات توصل لها الإنسان لتحقيق مزيد من السهولة في حياته.

 

ولأن الإنسان تمكن من الوصول إلى عدد كبير من الاختراعات والاكتشافات العلمية المذهلة التي استطاعت تغيير مسار الإنسانية لذلك تجد صعوبة عند وضع قائمة بأهم هذه الاكتشافات العلمية المؤثرة فأكثر الاكتشافات العلمية والتقنيات الحديثة التي توصل لها الباحثون والعلماء أثرت بشكل ملحوظ في حياة البشر وساهمت في تحسين حياتهم وتوفير سبل معيشة أفضل.

 

ومن أهم هذه الاكتشافات العلمية التي أحدثت ثورة حقيقية وساعد اكتشافها في استمرار بقاء البشر:

 

-       الكهرباء:

 

تخيل الحياة بلا كهرباء بلا أجهزة يعتمد تشغيلها عليها تكيف، مروحة، ثلاجة، كمبيوتر، موبايل.. بالتأكيد حياة صعبة وتكاد تكون مستحيلة ولذلك تعد الكهرباء أحد أعظم الاكتشافات وأم الاختراعات التي سهلت الحياة كثيرا وجعلت بقاء الإنسان عليها ممكنا ويعود الفضل في هذا الاكتشاف العلمي العظيم للعالم الإنجليزي "مايكل فاراداي" والذي تمكن من اكتشاف مبادئ الكهرباء والتي تقوم على ما يسمى بـ "الحث المغناطيسي electromagnetic induction" و"التحليل الكهربائي electrolysis" عام 1821.

 

ويعد "فاراداي" أول شخص تمكن من إنتاج تيار كهربائي عن طريق تحريك سلك من خلال مجال مغناطيسي واستخدم هذا المبدأ في بناء المولد الكهربائي البدائي والذي يعد أصل المولدات الكهربائية عالية القدرة الموجودة حاليا.

 

-       التخدير:

 

هل تعتقد أنه يمكن إجراء عملية جراحية بلا تخدير المريض؟.. أمر في غاية الصعوبة من منا يمكنه أن يتحمل كل هذا الشعور بالألم ولذلك وعلى مر العصور بحث الإنسان عن طرق لتسكين الآلام حتى يتمكن الأطباء من إجراء العمليات الجراحية واستمرت رحلة البحث عن المخدر حتى عام 1844.

 

وبدأت الرحلة باكتشاف بعض العقاقير النباتية المخدرة والتي تقلل من الإحساس بالألم وتجعل المريض يغيب عن وعيه كالأفيون والقنب ونوبات اللفاح ولكن أثبتت هذه العقاقير فشلها بسبب ضعف تأثيرها عند استخدامها بتركيزات صغيرة وعند استخدامها بتركيزات عالية تؤدي إلى موت المريض ليفكر بعدها في الاعتماد على المشروبات الكحولية لإحداث التخدير ولكنه فشل أيضا حيث يعاود إحساس المريض بالألم والوعي بمجرد استخدام المشرط.

 

وبعد العديد من المحاولات تمكن الكيميائي " جوزيف بريستلي" من اكتشاف علم التخدير بمفهومه الحديث بعدما اكتشف غاز الضحك أو "أوكسيد النيتروجين" وتم إجراء أول عملية جراحية به عام 1844 على يد طبيب الأسنان الأمريكي "هورس ويلز" في عملية خلع سن ولكن بسبب استخدام نسبة خطأ من الغاز كانت خاطئة صرخ المريض من شدة الألم كما اكتشف أن مفعوله يتلاشى بسرعة مما جعل اعتماده كمادة مخدرة في العمليات الجراحية صعب.

 

ليكتشف بعدها الطبيب الامريكي "ويليام مورتون" عام 1846 المفعول المخدر لـ"الإيثير" واثبت نجاحه بعدما استخدمه على كلبه لكي يتمكن من تحديد الكمية المناسبة لإحداث الغياب عن الوعي ثم استخدمه على نفسه وقام بخلع أحد أسنانه ليستخدمه في النهاية لاستئصال ورم من رقبة شاب ونجح في ذلك ليطور بعدها الجراح الأمريكي "هنري بيجلو" عام 1947 من الإيثير واعتمد على خليط من الإيثير والكلوروفورم في إجراء عملية جراحية طويلة واثبت نجاح الخليط.

 

-       الأشعة السينية "X-Rays":

 

لا تستخدم فقط لكشف الأمراض وما يوجد داخل الإنسان فهي عنصر مهم وفعال في المجال الصناعي والأمني ولعل الصدفة هي من مكنت الفيزيائي الألماني "كونراد رونتجن" من اكتشاف الاشعة السينية دون ان يتخيل أنها ستلعب مستقبلا دور حيوي في مجالات الطب والأمن والصناعة.

 

ففي يوم عمل طبيعي لـ "رونتجن" داخل مختبره بمعهد الفيزياء بجامعة "يوليوس-ماكسيميليانس" وكان  يعمل وقتها على إحدى تجاربه المتعلقة بأنابيب الكاثود واثناء مراقبته للضوء الصادر من التجربة لاحظ أن زجاج يقع على مسافة بعيدة بدأ يشع على الرغم من أنه لا يجب أن يصل إليه الضوء لوجود لوح خشبي يفصل بين الزجاج ومصدر الضوء للتحول التجربة إلى نقطة فاصلة في حياة البشرية وفي حياة " رونتجن" نفسه.

 

ففي عام 1895 توصل " رونتجن " إلى الأشعة الكهرومغناطيسية وتمكن من أخذ أول صورة لجسد إنسان وهي يد زوجته عام 1901 ليكون بعدها أول من يحصل على جائزة نوبل في الفيزياء بعدما ظهرت فائدتها خلال الحرب العالمية الأولى عندما بدأ الأطباء في استخدامها على نطاق واسع لاكتشاف الكسور وفحص الالتهابات البكتيرية لتستخدم اليوم في المجال الطبي بكل تفرعاته والعمليات الجراحية وكذلك في مجالات الفحص الأمني كفحص الحقائب وفحص المواد في المجال الصناعي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة