سهر الصايغ
سهر الصايغ


سهر الصايغ: الواقعية سر نجاح «بيت عز» | حوار

سيد صبحي

الخميس، 14 أكتوبر 2021 - 07:33 م

المسلسلات القصيرة لا يوجد بها مشهد سهل

تحرص دائماً على اختيار أدوارها بما يخدم قضايا المرأة، حيث حققت نجاحا كبيرا وتصدرت التريند على جميع مواقع التواصل الاجتماعى مع عرض حدوتة «بيت عز» أولى حكايات الجزء الثانى مسلسل «إلا أنا».

إنها الفنانة سهر الصايغ والتى تتحدث من خلال الحوار التالى عن أسباب اختيارها لقضايا المرأة  فى أعمالها، حيث قدمت فى شهر رمضان الماضى مسلسل «الطاووس» والذى ناقش قضايا الاغتصاب عادت لتطل علينا بحدوتة «بيت عز» والتى تناقش قضايا التحرش، كما تتحدث عن أبرز ردود الأفعال الخاصة بـ الحدوتة وعن فيلمها المنتظر «الباب الأخضر» وأيضا عن حياتها الخاصة وإلى نص الحوار..  

فى البداية كيف استقبلت ردود الأفعال حول حكاية «بيت عز»؟


الحمد لله الحكاية كسرت الدنيا وحققت نجاحا باهرا وتصدرت التريند فى مصر وجاءت كافة التعليقات حولها إيجابية جدا سواء من النقاد أو من الجمهور والسوشيال ميديا.


فى رأيك ما سبب هذا النجاح الكبير؟


الحكاية كانت أولى قصص الجزء الثانى من مسلسل «إلا أنا»، والمسلسل له جمهور كبير كان ينتظره بشدة وهذا ضمن لنا الانتشار الكبير غير أن القصص الواقعية للعمل التى تعلقت بمكافحة التحرش كانت السبب الرئيسى فى النجاح بالإضافة للإخراج الرائع والكتابة وباقى فريق العمل غير أن قضية الفقد التى تمثل القضية الأساسية فى حكاية «بيت عز» مع فقدان الأم ووفاتها فى الحلقة الأولى من المسلسل، بجانب قضايا كالتحرش واللغة العربية والعلاقة بين الجيران كل هذا كان سبب فى نجاح المسلسل.


ما الجديد الذى قدمته القصة فى قضية التحرش؟


الواقعية المفرطة فما حدث فى المسلسل يتكرر بشكل كبير فى كل يوم وقد جسدت دور مهندسة معمارية تتعرض خلال أحداث العمل للتحرش من مديرها، ويقف زملاءها ضدها بعد واقعة التحرش ويدعمون المدير فى واجهتها، وهذه القصة حدثت للكثير من الفتيات أو أمام الكثيرات منهن ومعالجتها كان سبب كبير فى نجاحها.


هل ألتقيت بأحد الفتيات ممن تعرضن لتلك الحوادث؟


للأسف نحن نعيش تلك القضايا والحوادث بشكل يومى، وأصبحنا لا نبحث عن هذه القضايا بل تأتى لنا، فهو ليس دور مريضة نفسية فأحتاج زيارة مستشفى الأمراض النفسية، التحرش يتمثل فى صور كثيرة سواء التنمر أو التحرش اللفظى، فهو واقع ملموس.


ما السبب الذى شجعك فى البداية لقبول الدور؟


الحكاية قدمت معالجة جديدة فى قضية التحرش مما جعلنى أتحمس من اللحظة الأولى وقبلت العمل خصوصا أن الحلقات كلها كانت مكتوبة باحترافية شديدة.


ما هى أصعب مشاهد الحكاية؟


المسلسلات القصيرة لا يوجد بها مشهد سهل فأحداث القصة كلها تقدم فى 10 حلقات فقط وهذا يجعل جميع المشاهد دسمة وصعبة ولكن الحمد لله أظن أننا قمنا بالعمل بشكل جيد.


قدمت أكثر من عمل عن قضايا المرأة فهل تهتمين بهذه النوعية وتفضلين تقديمها فى أعمالك؟


قضايا المرأة كثيرة جدا ومليئة بالسيناريوهات، ولكن فمثلا فى مسلسل «الطاووس» لم نطرح قضايا المرأة، ولكن طرحنا قضية مجتمعية بشكل عام تلمس المجتمع بالكامل ولا تخص المرأة فقط. قضايا المرأة تتمثل فى قضايا الزواج والطلاق والخلع ومحاكم الأسرة وغيرها، ولكن قضايا الاغتصاب والتحرش هى قضايا مجتمعية لا تخص المرأة فقط.


كيف ترين تأثير الدراما على قضايا المرأة؟


زاد اهتمام الدراما فى الفترة الأخيرة بقضايا المرآة، لاهتمام الدولة بها وإقرار قوانين لتجريم التحرش وحفظ الحقوق للمرأة والدفاع عنها والذى تصادف ذلك مع عرض القصة لذلك فتأثير الدراما حاليا أقوى لأنه يتماشى مع إرادة الدولة.


ماذا عن فيلم «الباب الأخضر»؟


الفيلم يناقش قضايا المواطن والمجتمع المصرى كعادة كتابات الراحل أسامة أنور عكاشة فى أعماله التى تركت بصمة كبيرة مع الجمهور وشكل وجدان أجيال كثيرة  وانا سعيدة جدا بالمشاركة به يكفى أنه تأليف هذا المؤلف الكبير.


الفيلم مكتوب منذ ثلاثين عاما فهل يصلح للعرض  عام 2022؟


بالطبع فرغم كونه كُتب فى فترة التسعينات، إلا أنه يواكب العصر الحالى وهذا يدل على عبقرية أسامة أنور عكاشة، بالاضافة إلى وجود المخرج رؤوف عبدالعزيز الذى يمتلك رؤية فنية كبيرة وطموحا كبيرا.

هل طغت مهنة التمثيل على الطب بالنسبة لسهر الصايغ؟ 


هناك أوقات يكون هناك ضغط فى مهنة معينة تؤثر على الأخرى، ولكن لدى قرار بداخلى للاحتفاظ بالمهنتين، وأحاول وأجتهد لأحافظ على التمثيل والطب، فمثلا قبل رمضان وبسبب ضغط العمل والتصوير يتأثر عملى كطبيبة، ولكنى أعود لممارسة الطب عند توقف التصوير، وفى بداية الأمر كان الكثيرون يتعجبون منى فى المستشفى ومن إصرارى على ممارسة مهنتى رغم نجاحى فى التمثيل، ومع مرور الوقت بات الأمر طبيعيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة