محافظة الجيزة من أكبر محافظات مصر وهي الوحيدة التي تشترك مع ١١ محافظة
اخري في حدودها.. وتقسيم الجيزة ظلمها وظلم أهلها والمسئولين بها.. فلا
أتخيل مثلاً ان تكون الواحات البحرية والتي تبعد عن مدينة اكتوبر بحوالي
٥٠٠ كيلو جزءاً من المحافظة كذلك فإن الصف واطفيح واللتين كانتا مدينتين في
إطار محافظة حلوان وتم الغاؤها.. والجيزة تجمع بين جميع انواع المجتمعات
الحضرية والريفية والصحراوية.
في لقائي مع اللواء محمد كمال الدالي
محافظ الجيزة الجديد ثمة بارقة أمل تخلخلت وتسربت إلي نفسي فالرجل من
مواطني الجيزة.. عاش عمره كله يعاني مما يعاني منه المواطن وعمل تقريباً في
كل ارجائها كرئيس مباحث ومدير أمن ودرس نفسية مواطن الجيزة وهذه المواصفات
تؤهله للنجاح في الدور الذي اسند إليه.
وعن أهم الملفات التي سيبدأ بها
المحافظ عمله - اشار إلي ان الملفات كثيرة جداً وأهمها الصحة والتعليم
والبنية اساسية الا ان اول ملف سيكون للقمامة ومحاولة للقضاء عليها موضحاً
أنه خلال ايام سيعلن عن منظومة العامل الاساسي فيها عودة جامع القمامة
المنزلي للظهور علي ان يتولي ذلك عدد من المتعهدين ويقوم المواطن بجمع
القمامة وتسليمها في مواعيد محددة من الثامنة مساء وحتي الثانية صباحاً مع
الزام اصحاب المحال التجارية بوضع سلال للقمامة امام محلاتهم.
واضاف ان من سيتقاعس من المتعهدين سيلغي عقده فوراً ويحل محله آخر.
وعلي
صعيد آخر أوضح المحافظ ان هناك زيارات ميدانية يومياً برفقة أحد ومن أهمها
البنية الاساسية ومشاكل حدائق الاهرام والتعدي علي الارض الزراعية وطرح
النهر.
وانا أعلم ان اللواء كمال الدالي مثابر.. ولكنه بالطبع لا يملك
عصا سحرية لانهاء كل المشاكل في يوم وليلة ولكني متفائلة وعلي المواطنين
الصبر فالغيث يبدأ بقطرة.