إن صفحات التاريخ حُبلي بمساعدات مصر لفلسطين، وكانت الفترة بين 1948 - 1967 مليئة بالحروب حتي عام 1973، لقد سطرت الصفحات بأرواح ودماء وعرق وعناء يفوق الخيال لتحرير فلسطين من براثن الصهيونية، ولكن لعبت السياسة الدولية دورها في دعم اسرائيل لتحقيق حلمها الذي مازال، لقد دفعت مصر الكثير للقضية الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني ينزف يومياً علي مرأي ومسمع من الحركة المفروض أنها حركة مقاومة للاحتلال، أين هي حماس؟ «هس .. هس» أين القيادات الفلسطينية لمنظمتي التحرير وفتح، معظمهم يعيشون «خارج نطاق الخدمة» وحياتهم ترف وبزخ في قطر، ومصر دائماً تدفع الثمن من الدم والمساعدات، ولكن بعض الناس الذين باعوا قضيتهم، أين هم من طرد المزارعين من حقولهم، إن الفلسطينيين يعانون القهر والظلم من الاحتلال، وحركاتهم، وعلي هذا الشعب أن يدحر الاحتلال وينسي ما يسمي بحركة حماس فإنها إرهابية تريد السلطة والمال، وأن لا أحد ينكر أو يزايد علي المصريين في هذه القضية، في المقابل ما تفعله قلة للدفاع عن اسرائيل، فقناة الجزيرة تقوم بالواجب، فإن إسرائيل لا تحتاج متحدثاً رسمياً باسمها ويتقن اللغة العربية، يكفيها الكم الهائل من المدافعين عنها فـ «قائمة العار» تنكشف يوماً بعد الآخر من الخونة الذين يدقون طبول الحرب يومياً بأفواههم علي «مصر» من قناة تسمي الجزيرة، فالمؤسس للقناة ويمتلك العلامة التجارية لها من أصل فلسطيني، والمدير العام للشبكة أردني من أصل فلسطيني، وكذلك نائب المدير العام ورئيس تحرير القناة ومذيعو النشرات الإخبارية والبرامج عددهم عشرة من أصل فلسطيني، أما المراسلون فحوالي 14 مراسلاً كلهم من أصول فلسطينية، أما باقي المذيعين فمن جنسيات مختلفة، هل أدركتم من صناع الأبواق ضد مصر والمصريين، إن ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية لا ينكره إلا جاحد وعابد للمال، وحسبي الله ونعم الوكيل.