الجمعة، 15 أكتوبر 2021 - 07:41 م

لا تزال ازمة نقص البنزين تؤثر على بريطانيا، حيث تتواجد وجود طوابير طويلة أمام محطات الوقود ، بل وامتدت طوابير الانتظار لأميال خارج بعض محطات الوقود، حيث ينتظر الناس لساعات طويلة لتموين سياراتهم بالبنزين، كما ينام بعض السائقين فى سياراتهم أثناء الانتظار، بينما يحاول بعضهم الآخر تجاوز الطابور، بينما لم تتمكن العديد من محطات الوقود من مواكبة الطلب واضطرت إلى الإغلاق، بينما فى مصر لا توجد اى أزمات فى البنزين، أو فى توافر السلع الغذائية، حتى وإن كانت قد شهدت ارتفاعا خلال الأسابيع الأخيرة.. ولكن يكفى أنها متوافرة فى الأسواق.

 أزمة الطاقة لا تطال بريطانيا فقط، بل امتد تأثيرها الى باقى الدول الاوروبية، والى الصين، وهو ما تسبب فى حدوث موجة لارتفاع أسعار العديد من السلع، والتى تعانى منها أوروبا فى الوقت الحالي، بالاضافة إلى ظهور شبح أزمة خطيرة تهدد القارة العجوز فى الشتاء، وهى نقص الطاقة اللازمة لتدفئة المنازل، حيث تعتمد نظم التدفئة هناك على امدادات الغاز الطبيعي، والتى يأتى معظمها لأوروبا من روسيا، والسبب هو ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، حيث شهدت أسعار العقود الآجلة للغاز فى أوروبا وبريطانيا ارتفاعات قوية لتصل إلى مستويات قياسية جديدة، حيث زادت أسعار الغاز فى أوروبا بما يتجاوز 500% منذ بداية العام.

 وأصبح العالم يواجه وضعًا غير مسبوق يؤثر سلبًا على الأسعار للطاقة والمواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار البترول لأعلى مستوى منذ عام 2018  وكذلك الغاز الطبيعى الذى وصل سعره لأعلى مستوى عام 2014 وتسبب ارتفاع أسعار الطاقة بالإضافة الى أزمة كورونا، وارتفاع أسعار الشحن بنسبة تجاوزت 400٪ - ومن المتوقع أن تزيد تكلفة شحن الحاوية من 3000 دولار إلى 15 ألف دولار بحلول عام 2022- تسبب كل ذلك فى زيادات كبرى فى أسعار السلع الأخرى ومدخلات الانتاج، لتشهد السلع الغذائية أعلى معدل فى ارتفاع أسعارها على مستوى العالم منذ 10 سنوات.. خاصة مع حدوث نقص عالمى فى المعروض من السلع الغذائية بسبب نقص الانتاج عالميا، وبعد أن تسبب إنهاء الإغلاق العالمى بسبب أزمة كورونا فى زيادة الطلب على السلع الغذائية، وارتفاع تكاليف الشحن والنقل فى العالم بشكل كبير حاليًا.