صورة موضوعية
صورة موضوعية


المعارضة الهندية تحذر من نشر الصين لصواريخ إس-400

بوابة أخبار اليوم

السبت، 16 أكتوبر 2021 - 11:17 ص

حذر "حزب المؤتمر"، أكبر الأحزاب الهندية المعارضة من ورود تقارير تتحدث عن نشر جيش التحرير الشعبي الصيني PLA، لمنظومات دفاع جوي صاروخي من طراز إس-400 الروسية الصنع على مناطق حدودية متاخمة للهند، معتبراً ذلك تحدياً خطيراً للمصالح الأمنية الهندية.

وقال المتحدث باسم "حزب المؤتمر" الهندي المعارض، باوان خيرا، "إنها المرة الأولى التي ينشرون فيها صواريخ إس-400 على الحدود، إنه تهديد شديد الخطورة لنا، وعلى الحكومة اتخاذ الخطوات كافة اللازمة للتعاطي مع هذه القضية (أزمة الحدود) وضمان حلها".

من جانبها، علقت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية - في تقرير لها على تلك المسألة - "أنه لو تأكد فعلياً نشر صواريخ إس-400 فإنها ستكون واحدة من أحدث منظومات الأسلحة التي ينشرها جيش التحرير الشعبي الصيني على مسرح العمليات الغربي المواجه للهند، وهي جبهة كانت تقليداً ذات أولوية ضئيلة لاستقبال عتاد عسكري متطور وجديد، في وقت ترى فيه بكين أن تهديدات الأمن الصيني الكبرى تأتي من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الذين يتحركون على مقربة من سواحلها الشرقية".

اقرأ أيضًا: زلزال يضرب جزيرة بالي الإندونيسية ويودي بحياة 3 أشخاص ويلحق أضرارًا بالمباني

وأشارت المجلة - التي تُعنى بالشؤون العسكرية - إلى أن هناك عتاداً عسكرياً متطوراً نشرته الصين من قبل في المنطقة مثل دبابات "99 إيه"، والمقاتلات "جيه- 16"، ونظيرتها الثقيلة من طراز "جيه-20"، وقاذفات "إتش-6".

ولفتت إلى أن الصين نشرت وحدتين من صواريخ الدفاع الجوي "إس-400"، وهي أول دولة تتلقى تلك المنظومة روسية الصنع، وتحظى تلك المنظومة بقدرات اشتباك واسعة المدى، وسرعة استجابة عالية ضد الأهداف الجوية الشبحية، وتمتعها بمعايير قوية لمواجهة قدرات الحرب الإلكترونية، فضلاً عن قدرتها على اعتراض أهداف فائقة السرعة.

وتعد الهند من أكبر العملاء الأجانب لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، لكنها لم تقدم طلبيتها الأولى إلا مع نهاية عام 2018 ولم تتلقَ وحداتها الأولى من تلك المنظومة حتى الآن. ورغم أن الصين تنشر العديد من منظومات الدفاع الجوي المشابهة لمنظومة "إس-400" الروسية، مثل "إس-300 بي إم يو-2"، و"إتش كيو-9 بي"، فإن الهند ليس لديها أي منظومات حديثة للدفاع الجوي طويلة المدى.

بدوره، قال المتحدث باسم الحزب الهندي المعارض التهديدات المحتملة للقدرات الجوية الهندية: "ينبغي علينا تذكير الحكومة المرة تلو الأخرى بالتهديدات على الحدود، حقيقة الأمر يجب على الهنود كافة إدراك حجم التهديد على الحدود.. كم تبعد الطائرات الهندية في جامو وكشمير وفي إقليم لادخ عن صواريخ "إس-400"؟".

وذكرت المجلة الأمريكية أن عملية نشر الصواريخ غير المؤكدة، التي تحدثت عنها تقارير هندية، قيل إنها في "قاعدة نينجتشي الجوية" التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن المواقع الهندية الحالية. وأشارت إلى أنه مع تلقي منظومة صواريخ "إس-400" الصينية نوعية جديدة من صواريخ "40 إن 6 إي" من روسيا، فقد أصبح بإمكانها ضرب أهداف على بعد 400 كيلومتر، بما يتيح لها استهداف مقاتلات وصواريخ داخل العمق الهندي.

تعتمد الهند بصفة رئيسة على مقاتلات "ميج-29" للزود عن حدود إقليم لادخ المتنازع عليه، رغم أنها تنشر أيضاً عدداً محدوداً من مقاتلات "الرافال" ذات المجسات الفائقة، إضافة إلى مقاتلات أكثر قدرة من طراز "سو-30 إم كيه آي" في تلك المنطقة. 

من ناحيتها.. عقبت "ميليتري ووتش" على الوضع قائلة "ليس هناك من بين تلك المقاتلات التي تنشرها الهند قرب المنطقة الحدودية المتنازع عليها، أي طائرات حربية لديها قدرات شبحية، كما أنها لا تتمتع بقدرات على تحدي منظومة "إس-400"، خصوصاً أن المنظومة التي تديرها الصين مدعومة بطائرات حربية حديثة من بينها مقاتلات "جيه-16".

ورغم النزاع الحدودي بين الهند والصين، إلى أن العلاقات بينهما تبدو بوجه عام إيجابية، فحجم التبادل التجاري بينهما يشهد ارتفاعاً، وتصدر الدولتان بصفة متكررة بيانات رسمية تؤكدان عدم سعيهما إلى المواجهة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة