صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


دائرة الإضراب عن الطعام من الأسرى الفلسطينيين تتسع في سجون الاحتلال

أحمد نزيه

السبت، 16 أكتوبر 2021 - 03:57 م

يواصل سبعة أسرى فلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 94 يومًا، في وقتٍ يشرع نحو 250 أسيرًا من حركة "الجهاد" الإسلامي في إضرابٍ عن الطعام منذ أربعة أيام، احتجاجًا على الأوضاع في سجون الاحتلال.

والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس، هم: مقداد القواسمة منذ 87 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 70 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 61 يومًا، وشادي أبو عكر يخوض إضرابه لليوم 53 يومًا، وعياد الهريمي منذ 24 يومًا، وخليل أبو عرام مضرب لليوم السابع على التوالي، إسنادًا للأسرى المضربين ولأسرى الجهاد الإسلامي، ويقبع في زنازين سجن "عسقلان".

وحذر حسن عبد ربه، المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، من خطورة أوضاعهم الصحية، مشيرًا إلى أن الخطر يزداد عليهم يومًا بعد يوم، وهناك خشية من إمكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، وحدوث أذى على دماغهم أو جهازهم العصبي، خاصة نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم.

وكانت محكمة الاحتلال العليا قد أصدرت أول أمس الخميس، قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الفسفوس، والذي يواجه وضعًا صحيًا خطرًا داخل مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة في بيان، أن قرار التجميد لا يعني إلغاؤه، لكنه إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات "الشاباك" عن مصير وحياة الأسير الفسفوس، وتحويله إلى "أسير غير رسمي" في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن المستشفى" بدلًا من حراسة السّجانين.

وفي سياق متصل، يواصل 250 أسيرًا من أسرى حركة الجهاد الإسلامي الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية المضاعفة بحقّهم.

وقال عبد ربه، إن الأسرى مستمرين في إضرابهم، وستشهد الأيام المقبلة انضمام أفواج جديد من الأسرى من مختلف الفصائل في حال عدم استجابة إدارة مصلحة السجون لمطالبهم.

وأوضح أنّ الأسيرين محمد العامودي، وحسني عيسى صعدا إضرابهما في سجن "ريمون"، وذلك بالامتناع عن شرب الماء، ما أدى إلى تدهور وضعهما الصحيّ، ونقلا إلى عيادة السجن.

وتشدد إدارة سجون الاحتلال الإجراءات ضد أسرى حركة "الجهاد" تحديدًا، وذلك منذ واقعة هروب ستة أسرى من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، منهم خمسة من أسرى الجهاد.

وكان ستة أسرى فلسطينيين قد تمكنوا من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الجاري، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقالهم، بدايةً من اعتقال أربعة منهم، مساء 10 سبتمبر وفجر 11 سبتمبر، بشكلٍ متتابعٍ.

والأسرى الستة هم محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كمامجي.

وظل الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين، إلى أن تم اعتقالهم فجر الأحد 19 سبتمبر، في جنين.

ومثل الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم آنفًا، في 11 سبتمبر، أمام محكمة "الناصرة" الإسرائيلية، والتي قررت تمديد اعتقالهم مثلما جرى الأمر لاحقًا مع آخر أسيرين معتقلين.

اقرأ أيضًا: فلسطين تطالب بتدخل أمريكي لوقف فصل القدس عن محيطها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة